عرض مشاركة واحدة
 
  #4  
قديم 08-10-2011
طالب عوض الله طالب عوض الله غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 246
افتراضي رد: المسجد الأقصى ومخططات التخريب والتهويد - قراءة توثيقية

4


________________



[1] تهويد فلسطين، إعداد وتحرير: د. إبراهيم أبو لغد، ترجمة: د. أسعد رزق، منشورات: رابطة الاجتماعيين بالكويت، ومركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، فبراير 1972م، ص 384.



[2] تهويد فلسطين، مرجع سابق، ص383.



[3] راجع المعلومات السابقة في: فلسطين والقدس في التاريخ، إدارة المعلومات والأبحاث، بوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، 1408هـ - 1987م، ص159 -160.



[4] حريق المسجد الأقصى، د. ميشال غريب، المكتبة العصرية، بيروت، 1970م، ص32، نقلاً عن جريدة الأخبار القاهرية عددي: 22 - 25 أغسطس 1969م.



[5] جريدة الأنوار اللبنانية، 26 / 8 / 1969م.



[6] تهويد القدس، ص393.



[7] جريدة الأنوار، 26 / 8 / 1969م.



[8] جريدة الجمهورية المصرية، والفاينشيال تايمز البريطانية، في 24 أغسطس 1969م



[9] جريدة لوفيغارو الفرنسية، عدد (18)، / 8 / 1967م.



[10] جريدة نيويورك تايمز، 11 / 6 / 1968 م.



[11] جريدة الأهرام (القاهرية)، والحياة البيروتية، في 24 / 8 / 1969 م.



[12] انظر: القدس والآثار، م س.



[13] راجع المعلومات والتواريخ المذكورة أعلاه في كتاب: حاضر العالم الإسلامي (الآلام والآمال)، د. توفيق الـواعي، مكتبة المنار الإسلامية، الكويت، ط1، 1421هـ - 2000م، ص127.



[14] راجع: حريق المسجد الأقصى، ص 38 45؛ حيث ضمَّن روايات موثقة عن جرائد عربية وأجنبية، مثل: المحرر (بيروت)، الغارديان (بريطانيا)، الأهرام (القاهرة)، لوموند (باريس) وغيرها.



[15] حاضر العالم الإسلامي، ص127.



[16] المشروع الصهيوني لتهويد القدس، د. خليل التفكجي، مجلة المجتمع، الكويت، العدد 1756، يونيو 2006م (ملف القدس وأربعين عاماً في قبضة الأفعى)، ص15.



[17] الحوض المقدس: أحدث مخططات السيطرة على القدس، عبد الرحمن فرحانة، مجلة المجتمع، الكويت، العدد 1756، يونيو 2006م (ملف القدس وأربعين عاماً في قبضة الأفعى)، ص19.



[18] المصدر السابق، ص20.



[19] المصدر السابق، ص20.



[20] المصدر السابق، ص20.




عن منارة الشريعة

















مة الإسلامية الشرعية المجاورة للأقصى شمال حائط المبكى. وفي يوليو عام 1967م، استقدم المنقِّبون بلدوزراً للتنقيب بجانب أساسات الأقصى، وقاموا بنسف بعض البيوت الملاصقة للأقصى بمتفجرات عالية القوة. فاحتج على ذلك رئيس اللجنة الإسلامية العليا ورئيس الأوقاف وقتها الشيخ حلمي المحتسب، وأرسل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولكن الأخير لم يعطِ الأمر اهتماماً.
جدير بالذكر أن اليهود يزعمون أسطورة عجيبة، ويؤمنون بها إيماناً مطلقاً، وهي أن تحت المسجد الأقصى ثلاثة أسوار، ضمنها غرفة مغطاة بالذهب الصافي، وأن هذه الغرفة حاوية للوصايا العشر التي خلَّفها النبي موسى، - عليه السلام -، وتدعى الغرفة: «قدس الأقداس» ولا حقَّ في دخولها إلا للحاخام الأكبر؛ فإن دخلها سواه وجب قتلُه[11]، وشاء الله أن يحفظ الأقصى، وظهر كذب هذه المزاعم عام 1998م، بالإعلان عن عدم وجود أي آثار تدل على الهيكل، وقد أعلن في يوليو عام 1998م فريق من علماء الآثار العاملين في دائرة الآثار الإسرائيلية بطلان الادعاء بأن: داود التوراتي، هو الذي أنشأ القدس، وقال العالم «روني ريك»: « آسف لأن السيد داود والسيد سليمان لم يظهرا في هذه القصة»، وترتب على ذلك رحيل فِرَق البحث الغربية والإسرائيلية إلى أماكن أخرى. ثم ظهر - بناءً على ذلك - اتجاه جديد يدعو إلى فصل العلاقة بين الآثار التاريخية وما جاء في الكتاب المقدس، باعتبار أن الكتاب المقدس التوراتي كتابٌ ديني روحي، بينما الآثار ملموسات مادية، ومن رواد هذا الاتجاه العلماء: «لاب، ودوفو، وديغر، وفرانكن، وهم رجال دين عاملون بالآثار»[12].
• وفي 29 / 1 / 1976م، أصدرت مجموعة الصلح الإسرائيلية في القدس قراراً استفزازياً يقضي بحق اليهود في أداء طقوسهم الدينية في ساحة المسجد الأقصى.
• وفي 30 / 7 / 1980م، صدر إعلان ضمِّ القدس سياسياً للدولة العبرية، وإعلانِها عاصمة موحَّدة أبدية لإسرائيل.
• وفي 28 / 8 / 1981م، قام موظفو الشؤون الدينية الإسرائيلية بحفر نفقٍ شمال حائط المبكى تحت المسجد الأقصى.
• وفي 25 / 7 / 1982م، تم اكتشاف مخططٍ أعده ياؤول ليرنر - أحد أتباع الحاخام المتطرف «مائير كاهانا» قائد حركة كاخ - لتدمير قبة الصخرة المشرفة.
• وفي 10 / 3 / 1983م، حاولت كتلة غوش أمونيم اليهودية الإرهابية السيطرة على الأقصى بالقنابل والرشاشات.
• وفي 8 / 10 / 1990م، قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بحق المصلين في المسجد الأقصى، وذلك إثر قيامها بإطلاق النار عليهم في ساحات الأقصى بعد أداء الصلاة؛ حيث قتلت حوالي عشرين شخصاً وجرحت 150 آخرين.
• وفي 24 / 9 / 1996م، قامت سلطات الاحتلال بافتتاح النفق الثالث تحت منطقة الحرم القدسي عشية عيد الغفران اليهودي، ويمتد هذا النفق حوالي 400 متر تحت المجمع العربي الإسلامي مجاوراً لأساسات المسجد الأقصى.
• وفي 1 / 6 / 2000م، يفاوض اليهود الفلسطينيين لإعطائهم قرية أبو ردس بديلاً عن القدس[13].
حريق المسجد الأقصى:
في شهر أغسطس عام 1969م حدث حريق المسجد الأقصى، وهو الذي يعد الحلقة الأشد في مسلسل استهداف المسجد الأقصى، ومن المهم التوقف عنده بشكل تفصيلي، لمعرفة حجم الكارثة، ومدى التآمر اليهودي فيها.
فقد أقدم شاب أسترالي الجنسية، مسيحي الديانة يدعى: «دنيس مايكل روهان» على إحراق المسجد الأقصى في وضح النهار، بسكب مواد حارقة في أماكن متعددة في المسجد: (القبة، منبر صلاح الدين، السلالم)، وامتدت النيران إلى الأعمدة والمفروشات بسرعة، ولولا مسارعة المسلمين حول الأقصى لإطفاء الحريق، وحضورُ سيارت الإطفاء من الخليل ورام الله، لقضى الحريق على المسجد بأكمله؛ وخاصة أن سيارات الإطفاء الإسرائيلية وصلت بعد الحريق بساعة، في حين أن المسجد يقع في وسط المدينة.
وعندما وصلوا لم يكن لديهم أجهزة إطفاء حديثة لمكافحة الحرائق ولا المواد الكيميائية اللازمة لهذا النوع من الحرائق، وما أكثرها في إسرائيل! فاستعملوا وسائل الإطفاء العادية؛ وهي خراطيم المياه.
لقد انتشى اليهود سعادة بعد سماعهم نبأ الحريق، وأسرعوا إلى ارتياد المسجد الأقصى شباناً وفتيات بالملابس الخلاعية؛ حيث أخذوا يرقصون ويلتقطون الصور. في حين ارتبكت السلطات اليهودية بادئ الأمر؛ حيث ادَّعوا أن الحريق ناتج عن احتكاك الأسلاك الكهربائية في المسجد، وهو ما اتضح زيفه؛ لأن الأسلاك معزولة تماماً طبقاً لتقارير هندسية، وأن المسجد فيه احتياطات فنية ضد كل حريق.
وتبيَّن بعد ذلك حجم المهزلة التي صنعتها إسرائيل، وكيف أنها صاغت فصولاً من هذه الدراما المصنوعة من أجل إيهام العرب أنها بعيدة تماماً عن هذا الفعل؛ فقد صرَّح مفتي القدس في الآونة الأخيرة الشيخ «سعد الدين العلمي» أن السلطات الإسرائيلية أخذت منه بالقوة مفتاح أحد أبواب المسجد، في فترة سابقة، وثبت بعد ذلك أن الفاعل «دنيس» دخل المسجد بفتح أحد أبوابه، كما أن تعدُّد أمكنة الحريق في المسجد، يدل على أن هناك أشخاصاً آخرين كانوا مشتركين في الحادث، وذكر شهود عيان أنهم خمسة وليس واحداً.
وقد اشتدت ثورة العرب في القدس وما حولها، وهو ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى أن تعلن أنها قبضت على الفاعل بعد سويعات من الحادث؛ وكأنها كانت على علم مسبق به.
وأعلنت الشرطة أن الفاعل مسيحي من أستراليا، وأنه حضر إلى إسرائيل وأقام بها منذ خمسة أشهر في إحدى المستعمرات، وهي مستعمرة «كيبوتس أولبان» التي تبعد أربعة وستين كيلو متراً إلى الشمال من تل أبيب، وأنه مختلٌّ عقلياً، ويعاني من هوسٍ ديني بسبب تأثُّره بأفكار متشدِّدة من جماعة يهودية، تدعى: (كنيسة الله) وكان عمره ثمانية وعشرين عاماً وقتئذٍ، وقد صرَّح والده في أستراليا بأن ابنه لم يكن على علاقة بـأي حــزب أو جمــاعة دينــية أو سياسية طيلة حياته. وفي المحاكمة تظاهر «دنيس» بالجنون، وراح يتحدث عن أشياء خيالية، وروايات دينية، وزعم أنه أحرق الأقصى تنفيذاً لأمر من الله، وزعم أنه عضو نظامي في جماعة (كنيسة الله) منذ ثلاث سنوات، وأنه يؤدي لها 10 ? من دخله المادي (وهي ضريبة توراتية). وراح يسرد روايات طويلة من التوراة عن قبائل إسرائيل العشر الموزعة الآن في العالم، وغير ذلك من الأساطير؛ غير أن هذا الكلام يضاد ما ذكره السفير الأسترالي عن «دنيس»، وما ذكره والد دنيس عن ابنه.
وقامت هيئة المحكمة بتحويل المتهم إلى أطباء نفسيين إسرائيليين، فأصدروا تقارير تثبت وجود حالة من الشذوذ النفسي والانحراف في شخصية دنيس (ازدواج شخصيته)، وهو ما استدعى وَضْعَه في إحدى المصحَّات للعلاج، وجاء حُكْم المحكمة بأن دنيس غيرُ مذنب، ويوصى بوضعه في مستشفى للأمراض العقلية[14].
خطط تهويد الأقصى وما حوله:
نتيجة المخططات اليهودية المتتابعة، ووسط تقاعسٍ عربيٍ إسلاميٍ، نجحت المخططات اليهودية في تهويد القدس، ومن خلال الأرقام تظهر النتائج جليةً واضحةً؛ ففي عام 1917م - وكانت خطط التهويد في بدئها - كانت نسبة الأراضي التي يملكها العرب في القدس (90 %)، وأربعة بالمئة فقط لليهود، وكانت نسبة السكان العرب في المدينة (75 %)، في مقابل (25 %) لليهود، والمجموع الكلي للسكان (40.000) نسمة.
أما إحصاء عام 1994م، فتصل نسبة الأراضي التي يملكها العرب في القدس إلى (10 %) ويحاولون الحفاظ على (4 %) أخرى، بينما يملكون اليهود النسبة المتبقية (86 %). وأصبحت نسـبة السكان العـرب فـي القـدس (26 %) في مقابل (74 %) لليهود، ومجموع سكان القدس كلها (587.000) نسمة[15].
كما توسع المخطط اليهودي في المشروع الأخير الذي صدَّق عليه وزير الدفاع «إسحاق مردخاي» منذ سنوات لإقامة القدس الكبرى بالمفهوم الإسرائيلي؛ حيث تصل مساحتها إلى (600 كم2) أو ما يعادل (10 %) من مساحة الضفة الغربية كلها، والسعيُ إلى تهويد المدينة المقدسة كلِّها، عبر ربط المستوطنات الواقعة في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية القدس مع المستوطنات داخل حدود بلدية القدس ومن ثَمَّ تحويل القرى العربية إلى مناطق محاصرة، مع إقامة أحزمة من الشوارع والأنفاق لربط هذه المستوطنات، وحَفْزِ اليهود على الإقامة في القدس؛ لمواجهة الزيادة العربية الكبيرة بسبب كثرة المواليد؛ حيث يحارب العربُ اليهودَ بسلاح الإنجاب، وتتوقع الدراسات السكانية أن يكون العرب أغلبية في القدس في حدود عام 2050م؛ حيث يشير بحث إسرائيلي إلى أن نسبة نمو السكان اليهود في القدس وصلت (140%) في مقابل (257%) لدى العرب، وذلك منذ عام 1967م[16].
وازداد الأمر خطورة، مع الإعلان عن خطة «الحوض المقدَّس» التي تستهدف جَمْع المواقع الدينية اليهودية المزعومة في القدس، والتي لا يمكن التنازل عنها، في إطار جغرافي واحد، في مساحة تقدَّر بـ (2. 5 كم2)، ومن المقرر إنجازها عام 2010م. كما اعتمدت السياسة اليهودية سياسة قدسية المكان؛ بهدف الاستيلاء على مواقع تاريخية في المدينة، وبالذات في ما يطلقـون عليـه الحـوض المقدس، وتحـويلها - بحكم القانون - إلى أماكن مقدسة يهودية، وفي إطار هذه السياسة حولت بلدية القدس أكثر من 326 موقعاً إلى أماكن مقدسة داخل المدينة[17].
أما سياسة تهويد الأقصى فهي تضم منظومة من السياسات، نعرض أبرزها:
- سياسة ما فوق سطح الأرض (ساحات المسجد الأقصى):
وتشمُل إجراءاتِ منع البناء، ومنع الترميم إلا بأذونات عبر إجراءات تعجيزية، وصدورَ قرار ما يسمى بمحكمة العدل العليا بأن ساحة الأقصى تحت السيادة الصهيونية، والتخطيط لبناء كنيسين يهوديين في الزاويتين الشمالية: الغربية والشرقية.
- سياسة ما تحت ساحة الأقصى:
وهي من أعلى سياسات التهويد وتيرةً ومعظمها يجري في الخفاء، ومنها: حفر شبكات أنفاق متشعبة يصل طول بعضها إلى (600م)، وبعضها يخطَّط له أن يصل إلى مقارِّ المباني الحكومية داخل المدينة. وبناءُ كنيس من طابقين في الزاوية الجنوبية الغربية، وتفريغُ الأرض لكشف أساسات الأقصى، واستخدامُ المذيبات الكيماوية للتأثير على أساسات المسجد، وإنشاءُ مبنى «قافلة الأجيال» الذي يحوي عدة غرف تتحدث عن التاريخ اليهودي. كما يسعون إلى بناء كنيس غرب ساحة الأقصى على مساحة (50 م). كما قاموا بتركيب عشرات كاميرات المراقبة على أسوار المسجد لمراقبة المصلين، وتركيب أجهزة خاصة حول الساحات تُصدِر شحنات كهربائية لتفريق تجمعات المصلين داخل ساحات المسجد[18].
وكذلك هناك مخطط خطير يراد بالأقصى مستقبلاً يتضمن النظريات الآتية التي يمكن تنفيذ إحداها:
1 - نظرية الأعمدة العشرة:
وتدعو إلى بناء عشرة أعمدة بعدد الوصايا العشر قرب الحائط الغربي من المسجد الأقصى؛ بحيث تكون الأعمدة على ساحة المسجد حالياً، ومن ثَمَّ يقام عليها الهيكل.
2 - نظرية الشكل العمودي:
تطالِب هذه النظرية بإقامة الهيكل قرب الحائط الغربي من المسجد الأقصى بشكل عمودي؛ بحيث يصبح الهيكل أعلى من المسجد مع ساحة المسجد من الداخل.
3 - نظرية الترانسفير العمراني:
وتقوم هذه النظرية على فكرة حفر مقطعٍ التفافي حول مسجد قبة الصخرة بعمقٍ كبيرٍ، ونقلِ المسجد كما هو خارج القدس، وإقامةِ الهيكل مكانه.
4 - نظرية الهيكل الكامل:
وهي تدعو إلى هدم الأقصى برمَّته، وإنشاء الهيكل مكانه[19].
أما سيناريوهات القدس بوصفها عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية، فتدور حول أربعة سيناريوهات، وهي:
السيناريو الأول:
ظهر عام 1995م، ويدعو إلى تدشين عاصمة للفلسطينيين خارج القدس بمساحة (10) آلاف دونم، أما الأقصى والبلدة القديمة فيكوِّنان حياً من أحياء القدس اليهودية، على أن تدار من قِبَل مجلس منتخَب من الديانات الثلاث، ويرأس المجلسَ رئيسُ البلدية اليهودي، ونائبه يكون رئيسَ بلدية القدس العربية المفتوحة.
السيناريو الثاني:
برز عام 1994م، وجوهره أن القدس مدينة واحدة مفتوحة للجميع، يرأسها يهودي. وتقسم إلى أحياء تُدار في شكل حكم ذاتي، لكنها تتبع البلدية الكبرى، أما الأماكن المقدسة - بما فيها الأقصى - فتدار من قِبَل الأديان المختلفة.
السيناريو الثالث:
تبلورَ عام 1995م، ويدعو إلى إنشاء بلديتين: عربية ويهودية، تتبعان لبلديةٍ أعلى. والأحياء العربية تحصل على شبه استقلال ذاتي، أما الأماكن المقدسة للمسلمين - وخاصة الأقصى - فتدار بصورة مشتركة: فلسطينية أردنية يهودية.
السيناريو الرابع:
ظهر عام 2000م، وعرضه «إيهود باراك» في «كامب ديفيد 2» على الرئيس الراحل ياسر عرفات، ويقضي بأنَّ ما تحت الأقصى يكون لليهود، وما فوقه يكون للعرب، على أن ينشئ معبدين يهوديين في ساحة الأقصى في الزاويتين: الشمالية الغربية والشمالية الشرقية[20].
وبَعْدُ: هذه هي الصورة المستقبلية التي يخطط لها اليهود في فلسطين، بينما نحن نكتفي بدور المتلقي أو المستقبل، ضمن سياسة رد الفعل، لا الفعل، والله المستعان.


________________
[1] تهويد فلسطين، إعداد وتحرير: د. إبراهيم أبو لغد، ترجمة: د. أسعد رزق، منشورات: رابطة الاجتماعيين بالكويت، ومركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، فبراير 1972م، ص 384.
[2] تهويد فلسطين، مرجع سابق، ص383.
[3] راجع المعلومات السابقة في: فلسطين والقدس في التاريخ، إدارة المعلومات والأبحاث، بوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، 1408هـ - 1987م، ص159 -160.
[4] حريق المسجد الأقصى، د. ميشال غريب، المكتبة العصرية، بيروت، 1970م، ص32، نقلاً عن جريدة الأخبار القاهرية عددي: 22 - 25 أغسطس 1969م.
[5] جريدة الأنوار اللبنانية، 26 / 8 / 1969م.
[6] تهويد القدس، ص393.
[7] جريدة الأنوار، 26 / 8 / 1969م.
[8] جريدة الجمهورية المصرية، والفاينشيال تايمز البريطانية، في 24 أغسطس 1969م
[9] جريدة لوفيغارو الفرنسية، عدد (18)، / 8 / 1967م.
[10] جريدة نيويورك تايمز، 11 / 6 / 1968 م.
[11] جريدة الأهرام (القاهرية)، والحياة البيروتية، في 24 / 8 / 1969 م.
[12] انظر: القدس والآثار، م س.
[13] راجع المعلومات والتواريخ المذكورة أعلاه في كتاب: حاضر العالم الإسلامي (الآلام والآمال)، د. توفيق الـواعي، مكتبة المنار الإسلامية، الكويت، ط1، 1421هـ - 2000م، ص127.
[14] راجع: حريق المسجد الأقصى، ص 38 45؛ حيث ضمَّن روايات موثقة عن جرائد عربية وأجنبية، مثل: المحرر (بيروت)، الغارديان (بريطانيا)، الأهرام (القاهرة)، لوموند (باريس) وغيرها.
[15] حاضر العالم الإسلامي، ص127.
[16] المشروع الصهيوني لتهويد القدس، د. خليل التفكجي، مجلة المجتمع، الكويت، العدد 1756، يونيو 2006م (ملف القدس وأربعين عاماً في قبضة الأفعى)، ص15.
[17] الحوض المقدس: أحدث مخططات السيطرة على القدس، عبد الرحمن فرحانة، مجلة المجتمع، الكويت، العدد 1756، يونيو 2006م (ملف القدس وأربعين عاماً في قبضة الأفعى)، ص19.
[18] المصدر السابق، ص20.
[19] المصدر السابق، ص20.
[20] المصدر السابق، ص20.

عن منارة الشريعة


منقول عن رسائل :
مجموعة طالب عوض الله البريدية
مجموعة أحباب الله البريدية
مجلة الزيتونة
__________________
[
رد مع اقتباس