[admin]

	التدخين حرام شرعاً التدخين حرام شرعاً بإتفاق كبار علماء الدين، وهو قاتل بإتفاق كل أطباء الدنيا، وهو خبيث وسبب رئيس لأمراض السرطان المختلفة، وتقوم معظم شركات الدخان بخلط مادة التبغ بكميات قليلة من الهيرون حتى يتم الإدمان عليه، وهذا يجعل من الصعب على البعض الإقلاع عنه، وحتى مع أن الإقلاع عنه ليس بسهل، إلا أنه ليس بمستحيل، حتى أن المدمن على المخدرات إذا أراد الإيقلاع عن هذا الإدمان فإنه يقلع عنه، والأمثلة والنماذج للإقلاع عن المخدرات بالملايين، السؤال المهم، هل يريد المدخن أن يقلع عن التدخين أم لا؟ فالبعض يدعي أنه يريد الإقلاع ويعد ويقسم ولكنه فعلاً في قرارة نفسه يحب التدخين لهوى وشهوة نفسه ولا يريد الإقلاع عنه، مثل هذا الشخص لن نستطيع مساعدته في الإقلاع عن التدخين إلا أن نقنعه ثم يقتنع بضرورة الكف عن التدخين، وهذا القرار الداخلي هو أصعب ما في أمر الإقلاع عن التدخين فهو أكثر بكثير من منتصف الطريق، وطبعاً فإن المدخل الصحيح والسليم في عميلة إقناع المدخن الإقلاع عن التدخين هو الحكم الشرعي، فالتدخين حرام، والمدخن يعصي الله بتدخينه، ثم أنه بتدخينه يفسد جسده الذي جعله الله أمانة في عنقه، ومن أول ما سيسأل الإنسان عنه يوم القيامة (وعن جسده فيما أبلاه)، ثم أن من يموت بسبب التدخين يكون بمثابة المنتحر لأنه يتناول السموم الضارة بالجسد والتي أدت في النهاية لموت هذا الجسد، فإن كان يعمل بضرر التدخين ودخن ومات بسبب التدخين، كان ممن يلقون بأيديهم إلى التهلكة، فمات وهو عاصي الله، ثم أن البعض يعتقد خطأ أن التدخين علامة القوة والرجولة (التدخين للرجال)، وللحق فإن هذا من أتفه ما يقال، فالرجل الحق هو الذي يستطيع الصمود أمام الإغراءات مهما كانت، وكلما كانت الإغراءات أكبر وصمد الشخص كانت هذه هي علامة رجولة أكبر، وفي الحديث من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله (رجل جاءته إمرأة ذات مال وجمال فقال إن أخاف الله) هذه رجولة، أما الإنجرار وراء شهوة النفس بلا وازع ديني أو أخلاقي فهذا عمل الحيوانات والعياذ بالله أن تصبح تصرفاتنا كتصرفاتها، مع أنني متأكد أن الحيوانات لو خيرت لأختارت عدم التدخين، لذلك أقول لكل من يدخن، هل أنت رجل؟ هل عندك قوة الرجولة؟ إن كنت فعلا رجل وعندك من الرجولة الكفاية فبرهن على هذا بالتوقف عن التدخين! وبالتوقف عن الإنجراء وراء شهوات لم يحللها لك الله، إن كنت رجلاً فاكظم غيظك واصبر وأحتسب، وأجرك على الله. الأعراض المرافقة للإقلاع عن التدخين التدخين يمد الدماغ بمواد كيميائية تشعره بالنشوة، والدماغ هو الذي يقود الجسد، ولكن لا تنسى أنك أنت بنفسك وقلبك من يقود الدماغ ويملي عليه الأوامر بإفعل ولا تفعل، لذلك فإن التوقف عن التدخين سيسبب نزاع ما بين النفس والدماغ، الدماغ يريد هذه المواد الكيميائية التي تعود عليها وجعلته يشعر بها بالنشوة، فيبدأ بإرسال نبضات من الألم تستشعرها النفس، وكلما أعرضت النفس عن التدخين أكثر كلما زاد الدماغ نبضات الألم بحيث تصبح ضيق ووجع رأس وربما وصلت لحد الصداع، فإما أن ترضخ النفس أو يستمر إبتزاز الدماغ بهذا الألم، الشيء المهم الذي علينا أن نعرفه أن نبضات الألم هذه هي خداع ووهم، حيث أن مهمة الألم أن تشير إلى موضع خلل مثل جرح أو رضة أو علة في جسد الإنسان، وهذا الألم مهم لتمييز الخلل الحاصل ومعالجته، أما الألم الذي يشعر به المدخن عند التوقف عن التدخين فلا سبب له إلا أن الدماغ يريد هذه المادة التي تشعره بالنشوة. لذلك يتطلب الإقلاع عن التدخين عزيمة قوية وصبراً على تحمل الآلام الناجمة عن الإقلاع، ومع الاستمرار في تحملها يبدأ الدماغ بشعوره بالهزيمة ثم تبدأ الآلام في الفتور حتى تنتهي، ولكن تختلف بالطبع نوعية الأعراض وشدتها من شخص لآخر وذلك بحسب قوة شخصيته وقوة قلبه وقوة نفسه، فنفوس النساء مثلاً وفي الغالب أضعف من نفوس الرجال لذلك فهن أكثر تأثراً بالأعراض من الرجال. الشعور بالألم إياك أن تعتقد أنك بعد أن أصبحت مدخناً أنك لا تستطيع الإقلاع عنه، أعلم وأشعر معك أن ألمك حقيقي وشديد، ولكن تذكر أنه ألم وهمي، وسأضرب لك مثلاً لتعلم كم أنت قادر على الإحتمال، لو أنني أحضرت دبوس وقمت بوخزك فيه، كم سيكون ألمك؟ لا شك أنه ألم شديد، لدرجة لو أنك رأيتني وأنا أحمل هذا الدبوس وأتوجه إليك وأنت تعلم أنني سأقوم بوخزك به، فلن يسعك إلا أن تفر مني أو تمنعني إن إستطعت، مع أنه بعد أن أقوم بوخزك بالدبوس فإن الخلل الحادث بالجسدة بسيط جداً لدرجة أن الألم زال مباشراً وموقع الوخز لا يكاد يرى وربما إذا بحثت عنه فإنك لن تجده، هذه حالة (وخزة الدبوس)، وسنأخذ الآن حالة ثانية ولكنها أعظم بكثير ألا وهي شق اللحم بالسكين، لا تخف، فما أقصده هنا هو أنني أريدك أن تتصور معي مريض على سرير العمليات يريد عمل عملية تتطلب شق اللحم، وبالطبع فإنه سيكون تحت التخدير الكلي، سؤال هو هذا المريض الذي قام الطبيب بشقه بالسكين وهو مخدر ما هو الألم الذي شعر به؟! أعلم أنك ستقول أنه تحت التخدير ولن يشعر بالألم، ولكن هل تعلم لماذا لم يشعر بالألم؟ وحتى نستطيع أن نفهم السبب علينا أن نعرف الفرق بين الإنسان العادي والإنسان المخدر، وهذه الإجابة من قوله عز وجل (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُت فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الزمر39: 42)، فكما نرى أن الله يتوفى الأنفس في حالة الموت وفي حالة النوم، وبما أن المخدر نائم نوم جبري ولا يستطيع القيام من هذا النوم أثناء شق لحمه فإن نفسه غير موجودة في ساحة الميدان، ولكن الدماغ موجود فالقلب ينبض والدم يتدفق والخلايا تعمل وهكذا فكل هذه الأعمال من مهام الدماغ، ومن المؤكد أن الدماغ أرسل إستغاثات وإستغاثات وسيل من نبضات الآلم عند شق لحم الجسد، ولكن السؤال من الذي يفهم هذه الإشارات والإستغاثات ونبضات الألم، إنها النفس، والنفس كما قلنا مقبوضة في حالة النوم، إذن الدماغ يصغر ولا مجيب، ما أريد أن أوصله لك عزيزي المدخن، أن نفسك هي التي تشعر بالألم، فإن شاءت كظمت ألمها وصبرت وإمتنعت عن التدخين. نصائح لتارك التدخين · إبتعد عن الأجواء التي بها مدخنين أو يصلك بها دخان مدخنين، حتى لا تشتمها ويستشعرها دماغك فبدأ بإرسال نبضات قوية من الألم لإجبارك على التدخين. · من الوسائل الحديثة للاقلاع عن التدخين وسيلة تعتمد على ممارسة رياضة المشي وتناول الفاكهة والخضار لمدة خمسة أيام بعد الاقلاع عن التدخين، وقد أقرت هذه الوسيلة جمعية الاعتدال الدولية وأعلنت أن 80 - 90٪ من المدخنين أقلعوا عن التدخين باتباع هذه الوسيلة، ويفيد المشي والفاكهة والخضار في إمداد الجسم بالأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة لتحسين صحة المدخن وينصح المدخنون بشرب الماء بكثرة خلال الخمسة الأيام الأولى فيتناولون ثلاثة لترات (15 كوباً) من الماء يومياً لتخليص الجسم من السموم التي انتشرت في أعضاء الجسم بسبب التدخين. · كما ينصح الأخصائيون بتناول الفاكهة والخضروات الطازجة مثل: البرتقال والجوافة والبندورا (الطماطم) مع الوجبات الغذائية والمشي لمدة 10 دقائق كل صباح مع التنفس العميق في الهواء الطلق. · ويفيد في الاقلاع الامتناع عن تناول الشاي والقهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافئين مثل الكوكولا والبيبسي كولا والتي ثبت بعد التحليل في عدة معامل احتوائها علي مادة الببسين المستخرجة من أمعاء الخنزير المحرم تناوله على المسلمين وصدر بذلك فتوي شرعيه من مجمع البحوث الاسلاميه بالقاهرة. · اللبان (العلكة): المادة التي تسبب التعود على التدخين هي مادة النيكوتين، لذا فباستطاعة المدخن الاستغناء عن السيجارة باستعمال مستحضر على هيئة لبان صنعته شركة أدوية كندية يسمى النيكوريت، وهو يحتوي على نسبة من النيكوتين، كما يمكنك استعمال غسول فم أو أقراص مستحلبة تحتوي على مواد قابضة تساعد على صد المدخن عن التدخين. · وإذا كنت لا تستطع الاستغناء عن السيجارة، ضع واحدة مصنوعة من البلاستيك في فمك للتعويض نفسياً عن السيجارة التي تعودت عليها أو لو كنت محرجاً من البلاستك ضع سيجارة في فمك بدون اشعالها. · الإقلاع التدريجي، يستطيع المدخن أن يقلع عن التدخين تدريجياً، وذلك بمحاولة تقليل السجائر التي يدخنها بمعدل سيجارة أو سيجارتين في اليوم، حتى يصل إلى حد تدخين سيجارة واحدة يومياً. · النيكوتين على الجلد: اتجهت الدراسات الحديثة إلى تطوير وسيلة استعمال النيكوتين في الاقلاع عن التدخين، وهي وسيلة تناول النيكوتين بالفم، وذلك بسبب المذاق الكريه للنيكوتين بالإضافة إلى أنه يسبب حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان وإثارة أغشية المعدة والزغطة. · وقد أجريت تجارب عديدة على بعض المدخنين وذلك بوضع محلول النيكوتين فوق جلد المدخن بدلاً من إعطائه بواسطة الفم لتحاشي حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي، ولقد أقلع عدد كبير من المدخنين عن التدخين بفضل استعمال هذه الوسيلة التي يفضلها الباحثون على وسيلة إعطاء النيكوتين بالفم، حيث أن وضع النيكوتين على الجلد لا يسبب اضطرابات الجهاز الهضمي أو إصابات في الأسنان أو آلاماً في الفكين.