[محمود الترك]

بسم الله الرحمن الرحيم

مبارك وبن على ..! البديل اهم بكثير من الرحيل

مع كل الاعتزاز والفخر بهذه الثورة المباركة للشعب المصري الابي ولشباب مصر الفتي ومباركة الامة الاسلامية لهذه الهبة الجماهيرية بطول مصر الحبيبة وعرضها
وحتى يحافظ الشعب في تونس ومصر على زخم الثورة وهمة الثوار ويستمر في محاسبته لحكامه القادمين وحتى يكون هناك ثقل وحضور ومشاركة للامة في صياغة سياسات الدولة , لا بد من خارطة طريق وهوية للمسيرة المقبلة فلا يمكن لامة من الامم ان تسير في حياتها دون رسالة ينصهر بها الجميع وتذوب بها الامه ( الفرد والمجتمع والدولة) وتكون عنوان حضارتها المقبلة الا وهي رسالة الاسلام العظيم , الناظم لعقلية الفرد وقيم المجتمع وسائر النظم الحياتية بمجملها وتفصيلاتها بكلياتها وجزئياتها , يجب ان يكون الاسلام العظيم هو عنوان التناقض والمفاصلة والصراع مع النظام القائم وأسياده ,
لان تغييب الاسلام في الدولة العربية كان عنوان لمرحلة الظلام الدامس التي تعيشها الامة حيث اجتالتنا افكار الحكم الغربية التي سلبتنا كبرياءنا وأطاحت بعليائنا وفتلتنا ما بين الذروة والغارب ( من اشتراكية وانفتاح واقتصاد حر وخصخصة و الاستثمار وبل واستئثار مرورا بالعولمة والرأسمالية المتوحشة ودكتاتورية صندوق الاقتراع ) كلها اذرعة لاخطبوط الاستعمار الغربي موجهة للانسان العربي , تعصره , تخنقه , تقتله تأسره تكمم فاه وتشل ارادته .


تفجرت طاقات الامة الثورية في تونس و مصر بكل اطيافها وارجائها من اجل التغيير ولكن بدون عنوان شمولي ورسالة حياة واضحة تلم الشتات الفكري للثائرين وتوجهات الحائرين وحتى لاتُجيّر الثورة لغير اهلها وحتى لا تختطف من المتربصين وفلول العهود البائدة لا بد من الاسلام كمبدأ حياه وكقضية مصيرية و ثورة فكرية وهبه حضارية يتفانى الجميع من اجله في السلم والحرب وفي معركة البناء القادمة لتحقيق الهوية والذات وانتصاراً لقضية الله في الارض .