[فارس رفيق فحماوي]

تعريف السياسه


السياسة الشرعيه في الاسلام تعني القيام على امر المسلمين بما يصلح دنياهم واخرتهم لان الاسلام لا يفصل بين الدين والدنيا ولا بين الدين والسياسه وقد تحدث بن خلدون عن ثلاثة انواع للسياسه وهي :


السياسة الطبيعيه : وتعني حمل الناس على مقتضى الغرض والشهوة بما يحقق الاستبداد والمصالح الفرديه .


السياسة العقليه : وتعني حمل الناس على مقتضى النظر العقلي في جلب المصالح الدنيويه ودفع المضار من اجل النفع في الدنيا فقط .


السياسة الشرعية : هي حمل الكافة على مقتضى النظر الشرعي بما يحقق مصالحهم الدنيويه والاخرويه معا ويحصل نفع السياسة في الدارين .





وقد رسم القران الكريم علاقة تعاقديه واضحة بين الحكام والمحكومين حيث امر المحكومين بالطاعة فقال تعالى ( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم ) صدق الله العظيم



وخاطب الحكام قائلا ( ان الله يامركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ) صدق الله العظيم


وقد حددت الايات ان الحكم يفرض ان تكون مرجعيتها ان يحكموا بما انزل الله


وقد جعل العدل هو الهدف الاساسي لقيام السلطة السياسيه كما جعل الشورى اساسا للحكم واوجب على الحكام الاستماع لآراء المحكومين ومشاورتهم .



اما في الفكر الغربي فان مفهوم السلطة يختلف كثيرا عن المفهوم الاسلامي حيث يقسم الفكر الغربي الناس الى قسمين فئة حاكمة وفئه محكومة بينهم علاقة قانونيه وتقوم هذا العلاقة على اساس القوة القهريه كما يرى ميكافيللي حيث تعتمد الفكرة الراسمالية في مفهوم السلطة علىارائه ونظرياتة المرتكزة على مفهوم الغايه تبرر الوسيله . اي في النهايه ضرورة طاعة الفئة الحاكمة حتى اذا استدعى ذالك استخدام القوة القهريه لاخضاع الفئة المحكومة . اما عن هدف السلطة فانه في احسن الاحوال تحقيق النفع الدنيوي فقط


فارس فحماوي