عرض مشاركة واحدة
 
  #1  
قديم 10-13-2010
محمود الترك محمود الترك غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 29
افتراضي فلتُكْسَر الاقلام التي تنال من حكوماتنا العربية

بسم الله الرحمن الرحيم

فلتُكْسَر الاقلام التي تنال من حكوماتنا العربية

منذ انتهاء الحروب الصليبية وفشل حملاتها العسكرية في الاستمرار في احتلال ارضنا والعبث في مقدساتنا الاسلامية وعودة الغرب الى دياره يجر اذيال الخيبة والفشل منذ ذلك التاريخ والحقد والغيظ اضحى مكونا رئيسياً من مكونات العقل الباطني والجمعي للعقلية والنفسية الغربية وموروثاً تتناقله الاجيال وتغذيه الكنيسة رداً على فشلها في اخضاع الشرق الاسلامي واقصاء سلطته على المقدسات المسيحية (وهذا ما يوضحه الدعم اللامحدود للكيان الغاصب لفلسطين) ان من الاسباب الرئيسية لفشل الحملات الصليبية انها لم تكن تستهدف العقيدة والمنهج الاسلامي فبقيت عقيدتنا سليمة من العبث وظلت الامة تعتبر ان الاسلام مصدر عزتها ومركز تنبهها والركيزه الاساسيه لانبعاثها ونهضتها فلم تفت في عضدها تلك العقود الطويلة من الاحتلال الصليبي الذي انتهى على يد الايوبيين والمماليك الذين قادوا الجهاد وانبعثوا بالاسلام على هدي الرسول (صلى الله عليه وسلم ) والصحابة والتابعين , وتواصلت الفتوحات حتى اعماق اعماق أوروبا .
الا ان النهضة الفكرية في الغرب في عصر التنوير ابت الا ان تعمل فكرها في اسباب نهوض امتنا الاسلامية فاشتغلت بالاستشراق وبحثت بعمق في عقيدتنا ومنهجنا وكل نواحي رسالتنا وتاريخنا الاسلامي ومع بدء خط الانحراف البياني لنهضة الامة والعد العكسي والتداعيات بسبب وقف الاجتهاد وفك الارتباط ما بين اللغة العربية والدين وضعف الدولة والحكام وسقوط الدولة العثمانية وجد التنصير و التبشير والفكر الغربي وانظمته ضالته في امتنا فحرك الارساليات والبعثات واقام الجمعيات والاحزاب العلمانية وكان الاستعمار العسكري المباشر هو قمة الهجمة الغربية الاستعمارية والتي اعتبرها الجنرال اللنبي عودة للحروب الصليبية التي لم تنتهي بعد (ويشاركه بوش الابن هذا اتوجه) ولكنها عادت بالآلة العسكرية والمطبعة والفكر الغربي الذي اقام الجامعات والاحزاب وغير كل المناهج التعليمية وعبث بالتاريخ الاسلامي واضعف من مكانة مادة اللغة العربية والدين وانحطت رواتب مدرسيها ومنزلتهم الاجتماعيه وفصل الاسلام عن الدولة وظهرت مقولة (لادين في السياسة ولا سياسة في الدين) وحاربوا الحجاب وشجعوا البغاء ونشروا الاختلاط و الفن الهابط واستخفوا برجال الدين وبعقلية الآباء وبذلت الجهود الجباره لقطع الطريق على عودة الاسلام وظهرت طبقة من المفكرين والمثقفين والسياسيين الذين لم تبخل عليهم برامج الابتعاث للخارج لاعادة التأهيل بل قل اعادة التدوير( كهدى شعراوي وقاسم امين وطه حسين ) وغيرهم الذي انخدعوا بل انضبعوا بالفكر الغربي فناصبوا الاسلام العداء وغاب عنهم انه الدواء فكانوا علمانيين ليبراليين بامتياز وشكلوا امتداداً للفكر الغربي المعاصر بل و منهم القيادات السياسيه والعسكرية التي تم تلميعها وتسليط الاضواء عليها كقادة لحروب التحرير والنضال والوطني من اجل تقرير المصير ورفع الظلم عن البلاد والعباد والكفاح السياسي ضد الاستعمار واعداء الامة. الى ان اختزل المشروع الاستعماري الغربي في وطننا العربي والاسلامي بقيام
الدولة العربية الوطنية ذات الحدود الفولاذية والاسمنتية
فكانت آخر المشاريع الاستعماريه
تملك اجندة واحده هدفها تمرير مخططات المستعمر, تغييب الاسلام عن قيادة الامة, ضرب كل مقومات القوة في الامة تكريس الفساد والتداعيات الاقتصاديه نشر اليأس والاحباط و التصاغر والتقزم امام كل انواع الاحتلال, محاربة المواطن في انسانيته (الراتب المحدود – العلاج [العمليات الكبرى]- التعليم العالي- السكن – البطالة- الفقر ) نشر الوهن )حتى اصبح بيتنا العربي اوهى من بيت العنكبوت فانهارت دفاعاتنا وفقدنا الامل وضعفنا امام الازمات والمخططات المعادية واستهدفت وحدة الاوطان وصرنا نسير باتجاه الفوضى الخلاقة (وصية بوش الاخيرة لنا قبل سقوطه) وصيغتها المثلى ( الدولة المفتته والمجزأة والفاشلة) .
ومن هنا اناشد كل الساخطين والمكفرين و اللاعنين والوسطيين والمعتدلين والحاقدين والمحبطين وكل المفكرين والاعلاميين والكتاب , الا نناشد هذه الكيانات بالتحرك والا ننال منها ابداً بعد اليوم فقد شبعت منا حتى تبلدت
فلنعمل على ايجاد رأي عام يتحرك بوعي عام وتيار شعبي جماهيري لاتخاذ الاسلام منهج حياة واسلوب عيش برفع شعار ان الحاكمية لله والبراءة من اعداء الله المناوئين لمنهج الاسلام , ان الانقلاب الفكري والعقدي وتضافر كل الارادات للخروج من عبودية العباد الى عبودية رب العباد هذا هو تغيير النفس (وغاية وجودنا) الذي يترتب عليه تدخل ارادة الله لنصرة قضيته (جل وعلا) في الارض بل في الوجود
(وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ )
ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز)
رد مع اقتباس