[ابو حسام الرملي]

من المعلوم لدينا ان القرآن الذي بين ايدينا هو عين القرآن الذي انزله الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقد وصل الينا بالتواتر بدون اي زيادة او نقصان او خطأ ومن اين سيأتي الخطأ فلا يمكن أن يأتي من الرسول عليه السلام لانه مبلغ عن الله ( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ) وأما في كتابته فنحن نعلم ان كل آية كتبت بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول لا يقر على اي خطأ مهما كان صغيرا والصحابة ما كانوا يخفون خطأ عن الرسول فهم عدول واما في عهد الخليفة ابي بكر الصديق رضي الله عنه فحين جمع القرآن فإن الآيات نقلت نقلا عن الآيات التي كتبت امام الرسول عليه السلام فلا خطأ واما في عهد عثمان رضي الله عنه فإنه نسخ المصحف الذي جمع في عهد ابي بكر الى عدة نسخ وارسلها الى الامصار الاخرى فمن اين يكون الخطأ ولا يعقل ان يكون عثمان رضي الله عنه قد قال ما زعموه
والذين يرددون مثل هذه المقولات سواء كانوا مستشرقين او اذنابهم يقصدون التشكيك بصحة هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وكأنهم يريدون ان يقولوا بأن الخطأ هو من الله تعالى عما يقولون علوا كبيرا والسلام عليكم ورحمة اللع وبركاته