الموضوع
:
نسأل الله الهدى والسلامة لهدى
عرض مشاركة واحدة
#
4
07-03-2010
نائل أبو محمد
عضو بناء
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 6,651
رد: نسأل الله الهدى والسلامة لهدى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائل أبو محمد
السبت 22 رجب 1431
في مساء هذا اليوم أو في الصباح ستتم الولادة إن شاء الله
(وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً (23) إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً) [الكهف: 23-24]
(لَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً) [الكهف : 23]
وتتجلى في هذه الآية رحمة الله بالمحبوب محمد صلى الله عليه وسلم فلم يرد سبحانه وتعالى ان يصدم رسوله بمسألة المخالفة هذه، بل اعطاه ما أراد، وأجابه ما طلب من مسألة أهل الكهف، ثم في النهاية ذكّره بهذه المخالفة في أسلوب وعظ رقيق (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً (23) إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ...) [الكهف: 23-24]
وقد سبق ان ذكرنا انه صلى الله عليه وسلم حينما سأله القوم عن هذه القصة قال لهم: سأجيبكم غداً ولم يقل: إن شاء الله. فلم يعجله الله تعالى بالعتاب، بل قضى له حاجته، ثم لفتَ نظره إلى أمر هذه المخالفة، وهذا من رحمة الله برسوله صلى الله عليه وسلم.
كما خاطبه بقوله: (عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ... ) [التوبة: 43]
فقدّم العفو أولا وقرره، لأن هذه المسألة منتهية ومعلومة للرسول، ثم عاتبه بعد ذلك. كما لو طلب منك شخص عونا او مساعدة، وقد سبق أن أساء إليك، فمن اللياقة أن لا تصدمه بأمر الإساءة، وتُذكّره به أولاً، بل إقضِ له حاجته، ثم ذكّره بما فعل.
والحق سبحانه يقول: (إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً) [الكهف : 24]
أي: على فرض أنك نسيت المشيئة ساعة البدء في الفعل، فعليك أن تعيدها ثانية لتتدارك ما حدث منك من نسيان في بداية الأمر.
وقوله تعالى: (وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً) [الكهف : 24]
أي: يهديني ويعينني، فلا أنسى أبداً. وأن يجعل ذكره لازمة من لوازمي في كل عمل من أعمالي فلا أبدأ عملا إلا بقول: إن شاء الله.
نائل أبو محمد
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نائل أبو محمد
البحث عن المشاركات التي كتبها نائل أبو محمد