منتدى المسجد الأقصى المبارك

منتدى المسجد الأقصى المبارك (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/index.php)
-   المنتدى الفكري (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/forumdisplay.php?f=36)
-   -   محتاج مساعده (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=2987)

محمد ياسين 12-18-2009 04:12 PM

محتاج مساعده
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني الاعزاء

تحية طيبه:

انا طالب جامعي عندي مشوع التخرح عن الخوانق في بيت المقدس


الرجاء المساعدة على جناح السرعه

ملاحظه ارجاء ان يكون موضوع مترابط يعني ما يكون فصير


مشكورين مقدماااااااااااااااااااااااااااااااااا

admin 12-18-2009 06:33 PM

رد: محتاج مساعده
 
بيت المقدس ..الزوايا والخوانق

إعداد : نافذ أبو حسنة
بيت المقدس الذي شهد قدوم أعداد كبيرة من الصحابة والتابعين بعد الفتح العربي الإسلامي ، شهد أيضا قدوم زهاد ومتعبدين وصالحين ، للاعتكاف في المسجد وحوله .
ومن هؤلاء على سبيل المثال : قييصة بن ذؤيب ، وعبد الله بن محيريز , وهانىء بن كلثوم ، وأم الدرداء : هجيمة بنت حيي ، زوج الصحابي أبي الدرداء التي كانت تجالس الفقراء والمساكين وتحسن إليهم .
عاش الزهاد الأولون حياة بسبطة وأقاموا في معتكفات للتعبد وذكر اللهhttp://www.islamic-sufism.com/images/J.gif . وفي القرن الثاني للهجرة ، قدم عدد كبير من الصوفية إلى الديار الفلسطينية المقدسة .
وفي مقدمة هؤلاء أم الخير رابعة بنت اسماعيل العدوية ، وبشر الحافي ، وذو النون الحصري ، وإبراهيم بن أدهم ، والسري بن المفلس السقطي .
الصوفيون كانوا أفرادا في الأصل ، ثم تجمعوا في منظمات منذ القرن الثالث الهجري . ولكن رواج الطرق الصوفية ، إنما تم في القرن السادس الهجري ، وانتشرت انشارا كبيرا ابتداء من القرن السابع الهجري ، فيما بلغت قمتها في القرن الثامن حيث لقي الصوفيون تشجيعا من الحكام المماليك .
ارتبط بوجود الصوفية نشوء الزوايا والخوانق . والخانقاه كلمة فارسية تطلق على المباني التي تقام لإيواء الصوفية الذين يحلون فيها للعبادة . وقد سميت في العهد العثماني " تكايا " كما أطلق عليها أيضا اسم الربط .
تركزت معظم الزوايا والخوانق في مدينتي القدس والخليل ،وقد بدأ تأسيسها في القرون الاسلامية الاولى ، ولم تكن مقصورة على الصوفية وإنما شغلها زهاد ومتعبدون . ولم يبق من معظمها أية آثار في الوقت الحاضر .
ولعل من قبيل الاستثناءات النادرة ، بقاء الزاوية الأدهمية في القدس ، التي تنسب إلى الصوفي إبراهيم بن أدهم المتوفي سنة مئة وإحدى وستين للهجرة .
أما معظم الزوايا التي لا تزال آثار كثير منها ماثلة فترجع إلى عصر المماليك، الذين اجتهدوا في تعمير زوايا ومنشآت كانت موجودة قبلهم ، فضلا عن إنشاء مؤسسات جديدة .
واليوم لا يعرف عن كثير من الزوايا سوى اسمها ، أو أسماء منشئيها فيما اندثرت هي .
ومع أن تعبيرات الزوايا والخوانق والتكايا والربط ، كانت تطلق على مؤسسة واحدة لإيواء الصوفية ، فإنها كانت مختلفة ، وكل منها تعني نمطا مختلفا من هذه المؤسسات .
فالزوايا التي انتشرت في معظم أنحاء فلسطين ، وكان في القدس أربعين منها، هي مؤسسات شخصية ، غير مرتبطة في جميع الأحيان بالصوفية . إذ الزاوية هي مقر رجل من الأتقياء أو بيته ، يجمع فيها حوله جماعة من التلاميذ ، وفيها مصلى . ولهذا السبب كانت الزوايا أصغر من الخوانق والربط وأكثر منها عددا ، كما أنها أقدم منها عهدا ، فقد كان الاعتكاف في غرفة صغيرة أو منارة في المسجد أمرا عاديا للزهاد والعباد منذ فجر الإسلام .
وكان هذا المعتكف يدعى زاوية منذ عهد الصحابةhttp://www.islamic-sufism.com/images/rhs.gif . ومما يدل على الأهمية التعليمية للزوايا ، فإن كثيرا من المدارس في بيت المقدس ، ومدن فلسطينية أخرى كانت تسمى زوايا . وبالعكس ، فالزوايا الأمينية ، والنصرية والختنية في القدس ، كانت تسمى مدارس أيضا .
وفي بعض الزوايا أقيمت مكتبات هامة كما هو الحال في الزاوية النصرية في القدس ، التي أقيمت في القرن الخامس للهجرة .
في بيت المقدس كان عدد الزوايا ينوف عن الأربعين ومن أشهرها : النصرية ، الجراحية ، الدركاء ، الأدهمية ، البسطامية ، الرفاعية ، زاوية الهنود ، زاوية الأفغان – وغيرها .
أما الخانقاه فهي بعكس الزاوية ، إذ أنها ليست شخصية ، وإنما لها غالبا مقام رسمي في الدولة ، إذ هي تنفق عليها ، وتعين لها الشيوخ بمراسيم سلطانية .
انتشرت الخوانق بتوسع منذ القرن الخامس الهجري ، وهي أكبر بيوت الصوفية ، كانوا يقيمون فيها بصورة دائمة ، ويتلقون مخصصات محددة ، كما أن الخانقاه كانت مؤسسة للتعليم الديني أيضا .وكانت على النازلين فيها التزامات معينة للتعبد والدرس والذكر.
أول الخوانق التي أسست في القدس ، هي خوانق الفرقة الكرامية ، أتباع محمد بن كرام المتوفي سنة مئتين وخمس وخمسين للهجرة ، وقد ذكرها الجغرافي المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم .
أما أول خانقاه معروفة معرفة جيدة نسبيا ، ولا تزال قائمة حتى الآن ، فهي الخانقاه الصلاحية التي بناها صلاح الدين سنة خمسمئة وثلاثة وثلاثين للهجرة وكانت لها أوقاف كثيرة .
وأهم خوانق القدس :
الخانقاه الدوادارية : وتقع عند باب العتم وقفها الأمير علاء الدين سنجر ، سنة ستمئة وخمس وتسعين ، على ثلاثين نفرا من الصوفية ، من العرب والعجم ، وكانت مدرسة في الوقت نفسه .
الخانقاه الكريمية : عند باب حطة ، وقفها الصاحب كريم الدين بن عبد الكريم بن المعلم هبة الله ، سنة سبعمئة وثماني عشرة للهجرة ، وقد زارها ابن بطوطة ،سنة سبعمئة وست وعشرين للهجره ،وكانت مدرسة ايضا .
الخانقاه التنكزية : عند باب السلسلة أنشأها الأمير تنكز الناصري سنة سبعمئة وتسع وعشرين للهجرة ، وكانت مدرسة وخانقاه ، ودار حديث ، ومكتب أيتام .
الخانقاه الفخرية : في الجنوب الغربي من باب الحرم ، وقفها القاضي فخر الدين محمد بن فضل الله ، ناظر الجيوش الإسلامية ، المتوفي سنة سبعمئة واثنين وثلاثين للهجرة ، وكانت خانقاه ومدرسة ، هدمها الصهاينة سنة الف وتسعمئة وتسعة وستين ، مع ما هدموه من زاويا ، منذ عام الف وتسعمئة وسبعة وستين ، وأشهرها : زاوية المغاربة ، وزاوية أبو مدين .
الخانقاه الأسعردية ، شمالي رواق الحرم الشمالي ، وقفها مجد الدين الأسعردي، سنة سبعمئة وإحدى وسبعين للهجرة وكانت مدرسة أيضا .
الخانقاه المنجكية : عند باب الناظر وقفها الأمير منجك ، نائب الشام سنة سبعمئة واثنين وستين للهجرة .
الخانقاه المولوية : في حارة السعدية ، أنشأتها الدولة العثمانية ، لأتباع الطريقة المولوية سنة تسعمئة وخمس وتسعين للهجرة وتعرف ايضا بالتكية والزاوية المولوية .
بخلاف الزوايا ، التي اتسمت بالبساطة الشديدة ، وسيادة مظاهر التقشف انسجاما مع طبيعتها وغرضها ، فقد اهتم المماليك بعمارة الخانقاه وزينتها وكسوتها وحرصوا على تدوين أسمائهم عليها كمنشئين لها، منفقين الأموال على عمارتها وخدمتها والإنفاق على الصوفيين فيها .


المصدر: موقع المركز الفلسطيني للاعلام

admin 12-18-2009 06:39 PM

رد: محتاج مساعده
 
إعداد : نافذ أبو حسنة
الحلقة الثالثة

بيت المقدس

التكايا والربط

التكيّة ، هي الكلمة التركية المسايرة للخانقاه وللزاوية ، فقد أطلق العثمانيون على الخوانق والزوايا التي كانت قبلهم أو تلك التي أسموها اسم التكايا . وكلمة تكية نفسها ، كلمة غامضة الأصل ، وفيها اجتهادات ، فبعضهم يرجعها إلى الفعل العربي "وتأ" و"اتكأ" بمعنى استند أو اعتمد ، خاصة أن معاني كلمة " تكية " بالتركية : الاتكاء والتوكؤ والاستناد إلى شيىء للراحة والاسترخاء .

ومن هنا تكون التكية بمعنى مكان الراحة و الاعتكاف . ويعتقد المستشرق الفرنسي "كلمان هوار" أن الكلمة أتت من "تكية" الفارسية بمعنى جلد ، ويعيد إلى الأذهان ، أن شيوخ الزوايا الصوفية ، كانوا يجعلون جلد الخاروف أو غيره من الحيوانات شعارا لهم .

الكلمة عند العثمانيين ، كانت تطلق على ثلاثة أشياء :

* مقام أو مزار أحد الأولياء .
* زاوية أو خانقاه يقيم فيها الدراويش والصوفية .
* خان أول نُزُل لراحة الحجاج والمسافرين

هذه المعاني كانت جميعا مستعملة في فلسطين ولكن المعنى الغائب ، هو المعنى الثاني ، وهو أن التكية مكان تقيم فيه الدراويش ، ويأكلون مجانا ، ويقضون أوقاتهم في العبادة ، وفي الذكر ، الذي كان كثيرا ما يصحب بالرقص الصوفي والموسيقى .

وفي كثير من الأحيان تجدد معنى التكية ، بحيث أصبحت في المعنى الأكثر شيوعا منشأ ، لتقديم الوجبات الشعبية المجانية للفقراء والمجاورين للمسجد الأقصى . وأولئك الذين يقومون على خدمة المساجد والحرم الشريف .دون أن يكون لذلك علاقة مباشرة بالدراويش والصوفية .

كان عدد التكايا في بيت المقدس ومدن فلسطينية أخرى ، كبيرا جدا في العهد العثماني ، حتى إن الرحالة التركي "أوليا جبلي" الذي زار بيت المقدس في القرن الحادي عشر للهجرة ، قال : إنه كان في القدس تكايا لسبعين طريقة ، منها الجيلانية ، والبدرية والسعدية ، والرفاعية ، والمولوية ، وغيرها .

تنبغي الإشارة إلى أنه مع اضمحلال المدارس في العهد العثماني ، انتعشت الزوايا والتكايا ، وازداد عدد الصوفية والدراويش.

من أهم التكايا التي أقامها العثمانيون في القدس التكية المولوية ، وقد بناها قومندان القدس ، خداوند كاربك عام تسعمائة وخمس وتسعين للهجرة .

وكان تعيين شيخ التكية يأتي من الشيخ الأعلى للطريقة المولوية في قونية بالأناضول . كانت التكية المولوية مؤلفة من طابقين وبناؤها جميل متواضع له مدخل ضيق وجدران بيضاء . ولها أملاك وأوقاف للإنفاق عليها ، إندثرت كلها . وتوفي في سبعينيات القرن الماضي آخر شيخ من شيوخها ، وهو الشيخ عادل المولوي الطرابلسي الأصل .

يذكر أن الطريقة المولوية التي تبنتها الدولة العثمانية أسسها جلال الدين الرومي الشاعر المشهور في قونية ببلاد الأناضول ، وهي طريقة دراويش تمتاز برقص دائري مشهور وموسيقى ،

وكانت الطريقة موجودة في القدس قبل الاحتلال العثماني . وقد ثبت السلطان سليم ، عندما زار القدس رئيس الدراويش المولوية أخفش زاده ، في وظيفته ، ومنحه خمسمئة أقجة صدقات ، وفي القرن الحادي عشر الهجري ، كان في القدس عدد كبير من أتباع الطريقة المولوية ، يتقاضى الواحد منهم خمسمئة أقجة .

زار التكية ووصفها سنة ألف ومئة وواحد للهجرة ، الشيخ عبد الغني النابلسي المتصوف المشهور . ومن تكايا القدس المشهورة ، تكية خاصكي سلطان ، الواقعة في عقبة التكية المعروفة ، باسم عقبة المفتي ، شرقي دار الأيتام الإسلامية .

أنشأتها خاصكي سلطان ، زوجة السلطان سليمان القانوني ، سنة تسعمئة وتسع وخمسين للهجرة . ووقفت عليها أوقافا كثيرة . أشرف على بناء التكية الأمير بايرام جاويش بن مصطفى الذي أشرف على عمارة سور القدس ، وكانت التكية من أهم المنشآت التي أقامها العثمانيون في فلسطين ، لمساعدة الفقراء وطلبة العلم في القدس ، وقد ظلت حتى ستينيات القرن الماضي تقدم الطعام للفقراء .

أما الربط ، فالرباط في الأصل بيت المجاهدين ، ولكن الصوفيين ، استعملوا الكلمة فيما بعد بمعنى الخانقاه ، على أساس أنهم كانوا يخوضون جهادا روحيا .

و قد أسست أول الربط العسكرية في فلسطين ، في القرن الثاني للهجرة ، ولكن أهميتها قلت بعد القرن الثالث عندما استتب الأمر للمسلمين . ولكنها عادت بقوة بعد دحر الفرنجة ، فأنشىء الكثير منها في القرن السابع الهجري وما تلاه ، كأبراج للمراقبة .

والربط لم تكن كلها عسكرية بعد دحر الفرنجة ، وخاصة في القدس والخليل ، بل كان الهدف الأساسي منها ، توفير أماكن لإقامة الزوار والحجاج، والكتابات الباقية على بعض هذه الر بط تدل على أنها أنشئت لهذا الغرض .

كانت الربط تغذي الوافدين إليها بالتعليم الديني ، وتوفر لهم غذاء روحيا ، فينقلبون إلى جنود محاربين إذا دعا داعي الجهاد . وفي العصر العثماني أصبح كثير من الربط ملاجىء للفقراء من نساء ورجال يقدم لهم فيها الطعام وتصرف المساعدات المختلفة . وكانت الربط مراكز للتعليم الصوفي ، بالإضافة إلى مهامها الاجتماعية والسياسية ، وكان في بعضها مكتبات وفي حين كان الصوفية يقيمون في الخوانق بصورة دائمة أو شبه دائمة ، كان زوار الربط يقيمون فيها لمدد قصيرة نسبيا ، غير أن التمييز بين الخوانق والربط لم يكن متيسرا في كثير من الأحيان .
وأشهر ربط القدس سبعة هي :

* رباط البصير ، عند باب الناظر ، وهو أقدم ربط القدس ، أنشئ سنة ستمئة وستين للهجرة ، على يد الأمير علاء الدين ، ناظر الحرمين الشريفين ، زمن الظاهر بيبرس ، وهو لا يزال قائما ومسكونا .

* الرباط المنصوري ، عند باب الناظر ، مقابل رباط البصير ، وقد وقفه قلاوون الصالحي ، سنة ستمئة وإحدى وثمانين للهجرة ، ووقف عليه أوقافا في غزة ونابلس وصفد وغيرها ، ولا يزال قائما ومسكونا .

* رباط الكرد ، عند باب الحديد ، أنشأه المقر السيغي كرد ، صاحب الديار المصرية ، سنة ستمئة وثلاث وتسعين ، وهو الآن دار سكن ، بعد أن شهد انهيارا جزئيا سنة ألف وتسعمئة وإحدى وسبعين للميلاد نتيجة حفريات الصهاينة .

* رباط المارديني ، عند باب حطة ، ووقفه منسوب إلى امرأتين من عتقاء صاحب ماردين سنة سبعمائة وثلاث وستين للهجرة .

* الرباط الزمني ، عند باب المطهرة ، وقفه الخواجكي شمس الدين سنة ثمانمئة وإحدى وثمانين للهجرة .

* رباط بايرام ، في حارة الواد ، وقد أنشىء في العهد العثماني ، والمنشىء هو بايرام جاويش سنة تسعمائة وسبع وأربعين للهجرة

* الرباط الحموي ، عند باب القطانين ، ولا يعرف مؤسسه ، ولا تاريخ تأسيسه ، وكان مؤلفا من رباطين أحدهما للرجال ، والآخر للأرامل من النساء.

admin 12-18-2009 06:44 PM

رد: محتاج مساعده
 
إبراهيم البوزباشي

الخوانق و الزوايا في بيت المقدس

بيت المقدس الذي شهد قدوم أعداد كبيرة من الصحابة والتابعين بعد الفتح العربي الإسلامي ، شهد أيضا قدوم زهاد ومتعبدين وصالحين ، للاعتكاف في المسجد وحوله .
ومن هؤلاء على سبيل المثال : قييصة بن ذؤيب ، وعبد الله بن محيريز , وهانىء بن كلثوم ، وأم الدرداء : هجيمة بنت حيي ، زوج الصحابي أبي الدرداء التي كانت تجالس الفقراء والمساكين وتحسن إليهم .
عاش الزهاد الأولون حياة بسبطة وأقاموا في معتكفات للتعبد وذكر الله . وفي القرن الثاني للهجرة ، قدم عدد كبير من الصوفية إلى الديار الفلسطينية المقدسة .
وفي مقدمة هؤلاء أم الخير رابعة بنت اسماعيل العدوية ، وبشر الحافي ، وذو النون الحصري ، وإبراهيم بن أدهم ، والسري بن المفلس السقطي .
الصوفيون كانوا أفرادا في الأصل ، ثم تجمعوا في منظمات منذ القرن الثالث الهجري . ولكن رواج الطرق الصوفية ، إنما تم في القرن السادس الهجري ، وانتشرت انشارا كبيرا ابتداء من القرن السابع الهجري ، فيما بلغت قمتها في القرن الثامن حيث لقي الصوفيون تشجيعا من الحكام المماليك .
ارتبط بوجود الصوفية نشوء الزوايا والخوانق . والخانقاه كلمة فارسية تطلق على المباني التي تقام لإيواء الصوفية الذين يحلون فيها للعبادة . وقد سميت في العهد العثماني " تكايا " كما أطلق عليها أيضا اسم الربط .
تركزت معظم الزوايا والخوانق في مدينتي القدس والخليل ،وقد بدأ تأسيسها في القرون الاسلامية الاولى ، ولم تكن مقصورة على الصوفية وإنما شغلها زهاد ومتعبدون . ولم يبق من معظمها أية آثار في الوقت الحاضر .
ولعل من قبيل الاستثناءات النادرة ، بقاء الزاوية الأدهمية في القدس ، التي تنسب إلى الصوفي إبراهيم بن أدهم المتوفي سنة مئة وإحدى وستين للهجرة .
أما معظم الزوايا التي لا تزال آثار كثير منها ماثلة فترجع إلى عصر المماليك، الذين اجتهدوا في تعمير زوايا ومنشآت كانت موجودة قبلهم ، فضلا عن إنشاء مؤسسات جديدة .
واليوم لا يعرف عن كثير من الزوايا سوى اسمها ، أو أسماء منشئيها فيما اندثرت هي .
ومع أن تعبيرات الزوايا والخوانق والتكايا والربط ، كانت تطلق على مؤسسة واحدة لإيواء الصوفية ، فإنها كانت مختلفة ، وكل منها تعني نمطا مختلفا من هذه المؤسسات .
فالزوايا التي انتشرت في معظم أنحاء فلسطين ، وكان في القدس أربعين منها، هي مؤسسات شخصية ، غير مرتبطة في جميع الأحيان بالصوفية . إذ الزاوية هي مقر رجل من الأتقياء أو بيته ، يجمع فيها حوله جماعة من التلاميذ ، وفيها مصلى . ولهذا السبب كانت الزوايا أصغر من الخوانق والربط وأكثر منها عددا ، كما أنها أقدم منها عهدا ، فقد كان الاعتكاف في غرفة صغيرة أو منارة في المسجد أمرا عاديا للزهاد والعباد منذ فجر الإسلام .
وكان هذا المعتكف يدعى زاوية منذ عهد الصحابة . ومما يدل على الأهمية التعليمية للزوايا ، فإن كثيرا من المدارس في بيت المقدس ، ومدن فلسطينية أخرى كانت تسمى زوايا . وبالعكس ، فالزوايا الأمينية ، والنصرية والختنية في القدس ، كانت تسمى مدارس أيضا .
وفي بعض الزوايا أقيمت مكتبات هامة كما هو الحال في الزاوية النصرية في القدس ، التي أقيمت في القرن الخامس للهجرة .
في بيت المقدس كان عدد الزوايا ينوف عن الأربعين ومن أشهرها : النصرية ، الجراحية ، الدركاء ، الأدهمية ، البسطامية ، الرفاعية ، زاوية الهنود ، زاوية الأفغان – وغيرها .
أما الخانقاه فهي بعكس الزاوية ، إذ أنها ليست شخصية ، وإنما لها غالبا مقام رسمي في الدولة ، إذ هي تنفق عليها ، وتعين لها الشيوخ بمراسيم سلطانية .
انتشرت الخوانق بتوسع منذ القرن الخامس الهجري ، وهي أكبر بيوت الصوفية ، كانوا يقيمون فيها بصورة دائمة ، ويتلقون مخصصات محددة ، كما أن الخانقاه كانت مؤسسة للتعليم الديني أيضا .وكانت على النازلين فيها التزامات معينة للتعبد والدرس والذكر.
أول الخوانق التي أسست في القدس ، هي خوانق الفرقة الكرامية ، أتباع محمد بن كرام المتوفي سنة مئتين وخمس وخمسين للهجرة ، وقد ذكرها الجغرافي المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم .
أما أول خانقاه معروفة معرفة جيدة نسبيا ، ولا تزال قائمة حتى الآن ، فهي الخانقاه الصلاحية التي بناها صلاح الدين سنة خمسمئة وثلاثة وثلاثين للهجرة وكانت لها أوقاف كثيرة, حيث كان اول من تولى مشيختها شيخ الاسلام و قاضي القضاة غانم بن علي و كان معظم شيوخها من بني غانم أل الغوانمة من بعده, ومنهم شيخ الشيوخ البرهان ابراهيم من بني غانم أل الغوانمة الذي عمل على اعمارها و اقامة نظامها و شيد المنبر و المحراب فيها, وكان خير من تولى مشيختها بالاضافة الا انه ضم لها ريع ارض البقعة ليزيد من ريعها و مصادر تمويلها.
وأهم خوانق القدس :
الخانقاه الدوادارية : وتقع عند باب العتم وقفها الأمير علاء الدين سنجر ، سنة ستمئة وخمس وتسعين ، على ثلاثين نفرا من الصوفية ، من العرب والعجم ، وكانت مدرسة في الوقت نفسه .
الخانقاه الكريمية : عند باب حطة ، وقفها الصاحب كريم الدين بن عبد الكريم بن المعلم هبة الله ، سنة سبعمئة وثماني عشرة للهجرة ، وقد زارها ابن بطوطة ،سنة سبعمئة وست وعشرين للهجره ،وكانت مدرسة ايضا .
الخانقاه التنكزية : عند باب السلسلة أنشأها الأمير تنكز الناصري سنة سبعمئة وتسع وعشرين للهجرة ، وكانت مدرسة وخانقاه ، ودار حديث ، ومكتب أيتام .
الخانقاه الفخرية : في الجنوب الغربي من باب الحرم ، وقفها القاضي فخر الدين محمد بن فضل الله ، ناظر الجيوش الإسلامية ، المتوفي سنة سبعمئة واثنين وثلاثين للهجرة ، وكانت خانقاه ومدرسة ، هدمها الصهاينة سنة الف وتسعمئة وتسعة وستين ، مع ما هدموه من زاويا ، منذ عام الف وتسعمئة وسبعة وستين ، وأشهرها : زاوية المغاربة ، وزاوية أبو مدين .
الخانقاه الأسعردية ، شمالي رواق الحرم الشمالي ، وقفها مجد الدين الأسعردي، سنة سبعمئة وإحدى وسبعين للهجرة وكانت مدرسة أيضا .
الخانقاه المنجكية : عند باب الناظر وقفها الأمير منجك ، نائب الشام سنة سبعمئة واثنين وستين للهجرة .
الخانقاه المولوية : في حارة السعدية ، أنشأتها الدولة العثمانية ، لأتباع الطريقة المولوية سنة تسعمئة وخمس وتسعين للهجرة وتعرف ايضا بالتكية والزاوية المولوية .
بخلاف الزوايا ، التي اتسمت بالبساطة الشديدة ، وسيادة مظاهر التقشف انسجاما مع طبيعتها وغرضها ، فقد اهتم المماليك بعمارة الخانقاه وزينتها وكسوتها وحرصوا على تدوين أسمائهم عليها كمنشئين لها، منفقين الأموال على عمارتها وخدمتها والإنفاق على الصوفيين فيها .

نائل أبو محمد 07-20-2010 12:56 PM

رد: محتاج مساعده
 
الثلاثاء 9 شعبان 1431

نائل أبو محمد 01-26-2011 12:22 PM

رد: محتاج مساعده
 
الأربعاء 21 صفر 1432

رباط الكرد

http://www.alqudstalk.com/forum/showthread.php?t=8676


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:30 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.