محتاج مساعده
بسم الله الرحمن الرحيم اخواني الاعزاءتحية طيبه: انا طالب جامعي عندي مشوع التخرح عن الخوانق في بيت المقدس الرجاء المساعدة على جناح السرعه ملاحظه ارجاء ان يكون موضوع مترابط يعني ما يكون فصير مشكورين مقدماااااااااااااااااااااااااااااااااا |
رد: محتاج مساعده
بيت المقدس ..الزوايا والخوانق
إعداد : نافذ أبو حسنة بيت المقدس الذي شهد قدوم أعداد كبيرة من الصحابة والتابعين بعد الفتح العربي الإسلامي ، شهد أيضا قدوم زهاد ومتعبدين وصالحين ، للاعتكاف في المسجد وحوله . ومن هؤلاء على سبيل المثال : قييصة بن ذؤيب ، وعبد الله بن محيريز , وهانىء بن كلثوم ، وأم الدرداء : هجيمة بنت حيي ، زوج الصحابي أبي الدرداء التي كانت تجالس الفقراء والمساكين وتحسن إليهم . عاش الزهاد الأولون حياة بسبطة وأقاموا في معتكفات للتعبد وذكر اللهhttp://www.islamic-sufism.com/images/J.gif . وفي القرن الثاني للهجرة ، قدم عدد كبير من الصوفية إلى الديار الفلسطينية المقدسة . وفي مقدمة هؤلاء أم الخير رابعة بنت اسماعيل العدوية ، وبشر الحافي ، وذو النون الحصري ، وإبراهيم بن أدهم ، والسري بن المفلس السقطي . الصوفيون كانوا أفرادا في الأصل ، ثم تجمعوا في منظمات منذ القرن الثالث الهجري . ولكن رواج الطرق الصوفية ، إنما تم في القرن السادس الهجري ، وانتشرت انشارا كبيرا ابتداء من القرن السابع الهجري ، فيما بلغت قمتها في القرن الثامن حيث لقي الصوفيون تشجيعا من الحكام المماليك . ارتبط بوجود الصوفية نشوء الزوايا والخوانق . والخانقاه كلمة فارسية تطلق على المباني التي تقام لإيواء الصوفية الذين يحلون فيها للعبادة . وقد سميت في العهد العثماني " تكايا " كما أطلق عليها أيضا اسم الربط . تركزت معظم الزوايا والخوانق في مدينتي القدس والخليل ،وقد بدأ تأسيسها في القرون الاسلامية الاولى ، ولم تكن مقصورة على الصوفية وإنما شغلها زهاد ومتعبدون . ولم يبق من معظمها أية آثار في الوقت الحاضر . ولعل من قبيل الاستثناءات النادرة ، بقاء الزاوية الأدهمية في القدس ، التي تنسب إلى الصوفي إبراهيم بن أدهم المتوفي سنة مئة وإحدى وستين للهجرة . أما معظم الزوايا التي لا تزال آثار كثير منها ماثلة فترجع إلى عصر المماليك، الذين اجتهدوا في تعمير زوايا ومنشآت كانت موجودة قبلهم ، فضلا عن إنشاء مؤسسات جديدة . واليوم لا يعرف عن كثير من الزوايا سوى اسمها ، أو أسماء منشئيها فيما اندثرت هي . ومع أن تعبيرات الزوايا والخوانق والتكايا والربط ، كانت تطلق على مؤسسة واحدة لإيواء الصوفية ، فإنها كانت مختلفة ، وكل منها تعني نمطا مختلفا من هذه المؤسسات . فالزوايا التي انتشرت في معظم أنحاء فلسطين ، وكان في القدس أربعين منها، هي مؤسسات شخصية ، غير مرتبطة في جميع الأحيان بالصوفية . إذ الزاوية هي مقر رجل من الأتقياء أو بيته ، يجمع فيها حوله جماعة من التلاميذ ، وفيها مصلى . ولهذا السبب كانت الزوايا أصغر من الخوانق والربط وأكثر منها عددا ، كما أنها أقدم منها عهدا ، فقد كان الاعتكاف في غرفة صغيرة أو منارة في المسجد أمرا عاديا للزهاد والعباد منذ فجر الإسلام . وكان هذا المعتكف يدعى زاوية منذ عهد الصحابةhttp://www.islamic-sufism.com/images/rhs.gif . ومما يدل على الأهمية التعليمية للزوايا ، فإن كثيرا من المدارس في بيت المقدس ، ومدن فلسطينية أخرى كانت تسمى زوايا . وبالعكس ، فالزوايا الأمينية ، والنصرية والختنية في القدس ، كانت تسمى مدارس أيضا . وفي بعض الزوايا أقيمت مكتبات هامة كما هو الحال في الزاوية النصرية في القدس ، التي أقيمت في القرن الخامس للهجرة . في بيت المقدس كان عدد الزوايا ينوف عن الأربعين ومن أشهرها : النصرية ، الجراحية ، الدركاء ، الأدهمية ، البسطامية ، الرفاعية ، زاوية الهنود ، زاوية الأفغان – وغيرها . أما الخانقاه فهي بعكس الزاوية ، إذ أنها ليست شخصية ، وإنما لها غالبا مقام رسمي في الدولة ، إذ هي تنفق عليها ، وتعين لها الشيوخ بمراسيم سلطانية . انتشرت الخوانق بتوسع منذ القرن الخامس الهجري ، وهي أكبر بيوت الصوفية ، كانوا يقيمون فيها بصورة دائمة ، ويتلقون مخصصات محددة ، كما أن الخانقاه كانت مؤسسة للتعليم الديني أيضا .وكانت على النازلين فيها التزامات معينة للتعبد والدرس والذكر. أول الخوانق التي أسست في القدس ، هي خوانق الفرقة الكرامية ، أتباع محمد بن كرام المتوفي سنة مئتين وخمس وخمسين للهجرة ، وقد ذكرها الجغرافي المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم . أما أول خانقاه معروفة معرفة جيدة نسبيا ، ولا تزال قائمة حتى الآن ، فهي الخانقاه الصلاحية التي بناها صلاح الدين سنة خمسمئة وثلاثة وثلاثين للهجرة وكانت لها أوقاف كثيرة . وأهم خوانق القدس : الخانقاه الدوادارية : وتقع عند باب العتم وقفها الأمير علاء الدين سنجر ، سنة ستمئة وخمس وتسعين ، على ثلاثين نفرا من الصوفية ، من العرب والعجم ، وكانت مدرسة في الوقت نفسه . الخانقاه الكريمية : عند باب حطة ، وقفها الصاحب كريم الدين بن عبد الكريم بن المعلم هبة الله ، سنة سبعمئة وثماني عشرة للهجرة ، وقد زارها ابن بطوطة ،سنة سبعمئة وست وعشرين للهجره ،وكانت مدرسة ايضا . الخانقاه التنكزية : عند باب السلسلة أنشأها الأمير تنكز الناصري سنة سبعمئة وتسع وعشرين للهجرة ، وكانت مدرسة وخانقاه ، ودار حديث ، ومكتب أيتام . الخانقاه الفخرية : في الجنوب الغربي من باب الحرم ، وقفها القاضي فخر الدين محمد بن فضل الله ، ناظر الجيوش الإسلامية ، المتوفي سنة سبعمئة واثنين وثلاثين للهجرة ، وكانت خانقاه ومدرسة ، هدمها الصهاينة سنة الف وتسعمئة وتسعة وستين ، مع ما هدموه من زاويا ، منذ عام الف وتسعمئة وسبعة وستين ، وأشهرها : زاوية المغاربة ، وزاوية أبو مدين . الخانقاه الأسعردية ، شمالي رواق الحرم الشمالي ، وقفها مجد الدين الأسعردي، سنة سبعمئة وإحدى وسبعين للهجرة وكانت مدرسة أيضا . الخانقاه المنجكية : عند باب الناظر وقفها الأمير منجك ، نائب الشام سنة سبعمئة واثنين وستين للهجرة . الخانقاه المولوية : في حارة السعدية ، أنشأتها الدولة العثمانية ، لأتباع الطريقة المولوية سنة تسعمئة وخمس وتسعين للهجرة وتعرف ايضا بالتكية والزاوية المولوية . بخلاف الزوايا ، التي اتسمت بالبساطة الشديدة ، وسيادة مظاهر التقشف انسجاما مع طبيعتها وغرضها ، فقد اهتم المماليك بعمارة الخانقاه وزينتها وكسوتها وحرصوا على تدوين أسمائهم عليها كمنشئين لها، منفقين الأموال على عمارتها وخدمتها والإنفاق على الصوفيين فيها . المصدر: موقع المركز الفلسطيني للاعلام |
رد: محتاج مساعده
إعداد : نافذ أبو حسنة
الحلقة الثالثة بيت المقدس التكايا والربط التكيّة ، هي الكلمة التركية المسايرة للخانقاه وللزاوية ، فقد أطلق العثمانيون على الخوانق والزوايا التي كانت قبلهم أو تلك التي أسموها اسم التكايا . وكلمة تكية نفسها ، كلمة غامضة الأصل ، وفيها اجتهادات ، فبعضهم يرجعها إلى الفعل العربي "وتأ" و"اتكأ" بمعنى استند أو اعتمد ، خاصة أن معاني كلمة " تكية " بالتركية : الاتكاء والتوكؤ والاستناد إلى شيىء للراحة والاسترخاء . ومن هنا تكون التكية بمعنى مكان الراحة و الاعتكاف . ويعتقد المستشرق الفرنسي "كلمان هوار" أن الكلمة أتت من "تكية" الفارسية بمعنى جلد ، ويعيد إلى الأذهان ، أن شيوخ الزوايا الصوفية ، كانوا يجعلون جلد الخاروف أو غيره من الحيوانات شعارا لهم . الكلمة عند العثمانيين ، كانت تطلق على ثلاثة أشياء : * مقام أو مزار أحد الأولياء . * زاوية أو خانقاه يقيم فيها الدراويش والصوفية . * خان أول نُزُل لراحة الحجاج والمسافرين هذه المعاني كانت جميعا مستعملة في فلسطين ولكن المعنى الغائب ، هو المعنى الثاني ، وهو أن التكية مكان تقيم فيه الدراويش ، ويأكلون مجانا ، ويقضون أوقاتهم في العبادة ، وفي الذكر ، الذي كان كثيرا ما يصحب بالرقص الصوفي والموسيقى . وفي كثير من الأحيان تجدد معنى التكية ، بحيث أصبحت في المعنى الأكثر شيوعا منشأ ، لتقديم الوجبات الشعبية المجانية للفقراء والمجاورين للمسجد الأقصى . وأولئك الذين يقومون على خدمة المساجد والحرم الشريف .دون أن يكون لذلك علاقة مباشرة بالدراويش والصوفية . كان عدد التكايا في بيت المقدس ومدن فلسطينية أخرى ، كبيرا جدا في العهد العثماني ، حتى إن الرحالة التركي "أوليا جبلي" الذي زار بيت المقدس في القرن الحادي عشر للهجرة ، قال : إنه كان في القدس تكايا لسبعين طريقة ، منها الجيلانية ، والبدرية والسعدية ، والرفاعية ، والمولوية ، وغيرها . تنبغي الإشارة إلى أنه مع اضمحلال المدارس في العهد العثماني ، انتعشت الزوايا والتكايا ، وازداد عدد الصوفية والدراويش. من أهم التكايا التي أقامها العثمانيون في القدس التكية المولوية ، وقد بناها قومندان القدس ، خداوند كاربك عام تسعمائة وخمس وتسعين للهجرة . وكان تعيين شيخ التكية يأتي من الشيخ الأعلى للطريقة المولوية في قونية بالأناضول . كانت التكية المولوية مؤلفة من طابقين وبناؤها جميل متواضع له مدخل ضيق وجدران بيضاء . ولها أملاك وأوقاف للإنفاق عليها ، إندثرت كلها . وتوفي في سبعينيات القرن الماضي آخر شيخ من شيوخها ، وهو الشيخ عادل المولوي الطرابلسي الأصل . يذكر أن الطريقة المولوية التي تبنتها الدولة العثمانية أسسها جلال الدين الرومي الشاعر المشهور في قونية ببلاد الأناضول ، وهي طريقة دراويش تمتاز برقص دائري مشهور وموسيقى ، وكانت الطريقة موجودة في القدس قبل الاحتلال العثماني . وقد ثبت السلطان سليم ، عندما زار القدس رئيس الدراويش المولوية أخفش زاده ، في وظيفته ، ومنحه خمسمئة أقجة صدقات ، وفي القرن الحادي عشر الهجري ، كان في القدس عدد كبير من أتباع الطريقة المولوية ، يتقاضى الواحد منهم خمسمئة أقجة . زار التكية ووصفها سنة ألف ومئة وواحد للهجرة ، الشيخ عبد الغني النابلسي المتصوف المشهور . ومن تكايا القدس المشهورة ، تكية خاصكي سلطان ، الواقعة في عقبة التكية المعروفة ، باسم عقبة المفتي ، شرقي دار الأيتام الإسلامية . أنشأتها خاصكي سلطان ، زوجة السلطان سليمان القانوني ، سنة تسعمئة وتسع وخمسين للهجرة . ووقفت عليها أوقافا كثيرة . أشرف على بناء التكية الأمير بايرام جاويش بن مصطفى الذي أشرف على عمارة سور القدس ، وكانت التكية من أهم المنشآت التي أقامها العثمانيون في فلسطين ، لمساعدة الفقراء وطلبة العلم في القدس ، وقد ظلت حتى ستينيات القرن الماضي تقدم الطعام للفقراء . أما الربط ، فالرباط في الأصل بيت المجاهدين ، ولكن الصوفيين ، استعملوا الكلمة فيما بعد بمعنى الخانقاه ، على أساس أنهم كانوا يخوضون جهادا روحيا . و قد أسست أول الربط العسكرية في فلسطين ، في القرن الثاني للهجرة ، ولكن أهميتها قلت بعد القرن الثالث عندما استتب الأمر للمسلمين . ولكنها عادت بقوة بعد دحر الفرنجة ، فأنشىء الكثير منها في القرن السابع الهجري وما تلاه ، كأبراج للمراقبة . والربط لم تكن كلها عسكرية بعد دحر الفرنجة ، وخاصة في القدس والخليل ، بل كان الهدف الأساسي منها ، توفير أماكن لإقامة الزوار والحجاج، والكتابات الباقية على بعض هذه الر بط تدل على أنها أنشئت لهذا الغرض . كانت الربط تغذي الوافدين إليها بالتعليم الديني ، وتوفر لهم غذاء روحيا ، فينقلبون إلى جنود محاربين إذا دعا داعي الجهاد . وفي العصر العثماني أصبح كثير من الربط ملاجىء للفقراء من نساء ورجال يقدم لهم فيها الطعام وتصرف المساعدات المختلفة . وكانت الربط مراكز للتعليم الصوفي ، بالإضافة إلى مهامها الاجتماعية والسياسية ، وكان في بعضها مكتبات وفي حين كان الصوفية يقيمون في الخوانق بصورة دائمة أو شبه دائمة ، كان زوار الربط يقيمون فيها لمدد قصيرة نسبيا ، غير أن التمييز بين الخوانق والربط لم يكن متيسرا في كثير من الأحيان . وأشهر ربط القدس سبعة هي : * رباط البصير ، عند باب الناظر ، وهو أقدم ربط القدس ، أنشئ سنة ستمئة وستين للهجرة ، على يد الأمير علاء الدين ، ناظر الحرمين الشريفين ، زمن الظاهر بيبرس ، وهو لا يزال قائما ومسكونا . * الرباط المنصوري ، عند باب الناظر ، مقابل رباط البصير ، وقد وقفه قلاوون الصالحي ، سنة ستمئة وإحدى وثمانين للهجرة ، ووقف عليه أوقافا في غزة ونابلس وصفد وغيرها ، ولا يزال قائما ومسكونا . * رباط الكرد ، عند باب الحديد ، أنشأه المقر السيغي كرد ، صاحب الديار المصرية ، سنة ستمئة وثلاث وتسعين ، وهو الآن دار سكن ، بعد أن شهد انهيارا جزئيا سنة ألف وتسعمئة وإحدى وسبعين للميلاد نتيجة حفريات الصهاينة . * رباط المارديني ، عند باب حطة ، ووقفه منسوب إلى امرأتين من عتقاء صاحب ماردين سنة سبعمائة وثلاث وستين للهجرة . * الرباط الزمني ، عند باب المطهرة ، وقفه الخواجكي شمس الدين سنة ثمانمئة وإحدى وثمانين للهجرة . * رباط بايرام ، في حارة الواد ، وقد أنشىء في العهد العثماني ، والمنشىء هو بايرام جاويش سنة تسعمائة وسبع وأربعين للهجرة * الرباط الحموي ، عند باب القطانين ، ولا يعرف مؤسسه ، ولا تاريخ تأسيسه ، وكان مؤلفا من رباطين أحدهما للرجال ، والآخر للأرامل من النساء. |
رد: محتاج مساعده
إبراهيم البوزباشي
الخوانق و الزوايا في بيت المقدس بيت المقدس الذي شهد قدوم أعداد كبيرة من الصحابة والتابعين بعد الفتح العربي الإسلامي ، شهد أيضا قدوم زهاد ومتعبدين وصالحين ، للاعتكاف في المسجد وحوله . ومن هؤلاء على سبيل المثال : قييصة بن ذؤيب ، وعبد الله بن محيريز , وهانىء بن كلثوم ، وأم الدرداء : هجيمة بنت حيي ، زوج الصحابي أبي الدرداء التي كانت تجالس الفقراء والمساكين وتحسن إليهم . عاش الزهاد الأولون حياة بسبطة وأقاموا في معتكفات للتعبد وذكر الله . وفي القرن الثاني للهجرة ، قدم عدد كبير من الصوفية إلى الديار الفلسطينية المقدسة . وفي مقدمة هؤلاء أم الخير رابعة بنت اسماعيل العدوية ، وبشر الحافي ، وذو النون الحصري ، وإبراهيم بن أدهم ، والسري بن المفلس السقطي . الصوفيون كانوا أفرادا في الأصل ، ثم تجمعوا في منظمات منذ القرن الثالث الهجري . ولكن رواج الطرق الصوفية ، إنما تم في القرن السادس الهجري ، وانتشرت انشارا كبيرا ابتداء من القرن السابع الهجري ، فيما بلغت قمتها في القرن الثامن حيث لقي الصوفيون تشجيعا من الحكام المماليك . ارتبط بوجود الصوفية نشوء الزوايا والخوانق . والخانقاه كلمة فارسية تطلق على المباني التي تقام لإيواء الصوفية الذين يحلون فيها للعبادة . وقد سميت في العهد العثماني " تكايا " كما أطلق عليها أيضا اسم الربط . تركزت معظم الزوايا والخوانق في مدينتي القدس والخليل ،وقد بدأ تأسيسها في القرون الاسلامية الاولى ، ولم تكن مقصورة على الصوفية وإنما شغلها زهاد ومتعبدون . ولم يبق من معظمها أية آثار في الوقت الحاضر . ولعل من قبيل الاستثناءات النادرة ، بقاء الزاوية الأدهمية في القدس ، التي تنسب إلى الصوفي إبراهيم بن أدهم المتوفي سنة مئة وإحدى وستين للهجرة . أما معظم الزوايا التي لا تزال آثار كثير منها ماثلة فترجع إلى عصر المماليك، الذين اجتهدوا في تعمير زوايا ومنشآت كانت موجودة قبلهم ، فضلا عن إنشاء مؤسسات جديدة . واليوم لا يعرف عن كثير من الزوايا سوى اسمها ، أو أسماء منشئيها فيما اندثرت هي . ومع أن تعبيرات الزوايا والخوانق والتكايا والربط ، كانت تطلق على مؤسسة واحدة لإيواء الصوفية ، فإنها كانت مختلفة ، وكل منها تعني نمطا مختلفا من هذه المؤسسات . فالزوايا التي انتشرت في معظم أنحاء فلسطين ، وكان في القدس أربعين منها، هي مؤسسات شخصية ، غير مرتبطة في جميع الأحيان بالصوفية . إذ الزاوية هي مقر رجل من الأتقياء أو بيته ، يجمع فيها حوله جماعة من التلاميذ ، وفيها مصلى . ولهذا السبب كانت الزوايا أصغر من الخوانق والربط وأكثر منها عددا ، كما أنها أقدم منها عهدا ، فقد كان الاعتكاف في غرفة صغيرة أو منارة في المسجد أمرا عاديا للزهاد والعباد منذ فجر الإسلام . وكان هذا المعتكف يدعى زاوية منذ عهد الصحابة . ومما يدل على الأهمية التعليمية للزوايا ، فإن كثيرا من المدارس في بيت المقدس ، ومدن فلسطينية أخرى كانت تسمى زوايا . وبالعكس ، فالزوايا الأمينية ، والنصرية والختنية في القدس ، كانت تسمى مدارس أيضا . وفي بعض الزوايا أقيمت مكتبات هامة كما هو الحال في الزاوية النصرية في القدس ، التي أقيمت في القرن الخامس للهجرة . في بيت المقدس كان عدد الزوايا ينوف عن الأربعين ومن أشهرها : النصرية ، الجراحية ، الدركاء ، الأدهمية ، البسطامية ، الرفاعية ، زاوية الهنود ، زاوية الأفغان – وغيرها . أما الخانقاه فهي بعكس الزاوية ، إذ أنها ليست شخصية ، وإنما لها غالبا مقام رسمي في الدولة ، إذ هي تنفق عليها ، وتعين لها الشيوخ بمراسيم سلطانية . انتشرت الخوانق بتوسع منذ القرن الخامس الهجري ، وهي أكبر بيوت الصوفية ، كانوا يقيمون فيها بصورة دائمة ، ويتلقون مخصصات محددة ، كما أن الخانقاه كانت مؤسسة للتعليم الديني أيضا .وكانت على النازلين فيها التزامات معينة للتعبد والدرس والذكر. أول الخوانق التي أسست في القدس ، هي خوانق الفرقة الكرامية ، أتباع محمد بن كرام المتوفي سنة مئتين وخمس وخمسين للهجرة ، وقد ذكرها الجغرافي المقدسي في كتابه أحسن التقاسيم . أما أول خانقاه معروفة معرفة جيدة نسبيا ، ولا تزال قائمة حتى الآن ، فهي الخانقاه الصلاحية التي بناها صلاح الدين سنة خمسمئة وثلاثة وثلاثين للهجرة وكانت لها أوقاف كثيرة, حيث كان اول من تولى مشيختها شيخ الاسلام و قاضي القضاة غانم بن علي و كان معظم شيوخها من بني غانم أل الغوانمة من بعده, ومنهم شيخ الشيوخ البرهان ابراهيم من بني غانم أل الغوانمة الذي عمل على اعمارها و اقامة نظامها و شيد المنبر و المحراب فيها, وكان خير من تولى مشيختها بالاضافة الا انه ضم لها ريع ارض البقعة ليزيد من ريعها و مصادر تمويلها. وأهم خوانق القدس : الخانقاه الدوادارية : وتقع عند باب العتم وقفها الأمير علاء الدين سنجر ، سنة ستمئة وخمس وتسعين ، على ثلاثين نفرا من الصوفية ، من العرب والعجم ، وكانت مدرسة في الوقت نفسه . الخانقاه الكريمية : عند باب حطة ، وقفها الصاحب كريم الدين بن عبد الكريم بن المعلم هبة الله ، سنة سبعمئة وثماني عشرة للهجرة ، وقد زارها ابن بطوطة ،سنة سبعمئة وست وعشرين للهجره ،وكانت مدرسة ايضا . الخانقاه التنكزية : عند باب السلسلة أنشأها الأمير تنكز الناصري سنة سبعمئة وتسع وعشرين للهجرة ، وكانت مدرسة وخانقاه ، ودار حديث ، ومكتب أيتام . الخانقاه الفخرية : في الجنوب الغربي من باب الحرم ، وقفها القاضي فخر الدين محمد بن فضل الله ، ناظر الجيوش الإسلامية ، المتوفي سنة سبعمئة واثنين وثلاثين للهجرة ، وكانت خانقاه ومدرسة ، هدمها الصهاينة سنة الف وتسعمئة وتسعة وستين ، مع ما هدموه من زاويا ، منذ عام الف وتسعمئة وسبعة وستين ، وأشهرها : زاوية المغاربة ، وزاوية أبو مدين . الخانقاه الأسعردية ، شمالي رواق الحرم الشمالي ، وقفها مجد الدين الأسعردي، سنة سبعمئة وإحدى وسبعين للهجرة وكانت مدرسة أيضا . الخانقاه المنجكية : عند باب الناظر وقفها الأمير منجك ، نائب الشام سنة سبعمئة واثنين وستين للهجرة . الخانقاه المولوية : في حارة السعدية ، أنشأتها الدولة العثمانية ، لأتباع الطريقة المولوية سنة تسعمئة وخمس وتسعين للهجرة وتعرف ايضا بالتكية والزاوية المولوية . بخلاف الزوايا ، التي اتسمت بالبساطة الشديدة ، وسيادة مظاهر التقشف انسجاما مع طبيعتها وغرضها ، فقد اهتم المماليك بعمارة الخانقاه وزينتها وكسوتها وحرصوا على تدوين أسمائهم عليها كمنشئين لها، منفقين الأموال على عمارتها وخدمتها والإنفاق على الصوفيين فيها . |
رد: محتاج مساعده
الثلاثاء 9 شعبان 1431
|
رد: محتاج مساعده
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:30 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.