منتدى المسجد الأقصى المبارك

منتدى المسجد الأقصى المبارك (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/index.php)
-   منتدى الدراسات والأبحاث والإصدارات (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/forumdisplay.php?f=34)
-   -   مس الجن...والعلاج بالقرآن الكريم (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=1909)

سليم 08-08-2009 12:54 AM

مس الجن...والعلاج بالقرآن الكريم
 
السلام عليكم
إن ظاهرة المس موجودة عند كل الناس ومن كل الأديان...وأكثر ما توجد عند النصارى لخلطهم وزللهم في طبيعة الجن وإنحراف شديد في عقيدتهم...والنصارى يدعون أنهم يخرجون الجن من جسم الإنسان ويعالجون المس بالإنجيل وقراءة بعض النصوص منه...ويدعون أنهم على حق وأنهم يطردون الجن ويسلخونه من جسم الإنسان...فهل هم على حق أم أن هذه ظاهرة خيالية يحلق في سمائها الإنسان بفكره الوهمي...أم أنها خزعبلة من الخزعبلات المستشريه في العالم...؟؟؟!!!
والموضوع كي يستوفي حقه من البحث يجب البحث عن الجن وطبيعتهم ...والقرآن والعلاج به.
الجـــــن...
الجن مخلوقات خلقها الله من النار كما خلق الإنسان من صلصال والملائكة من نور...قال الله تعالى:"خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّار"..وقال في سورة الحجر:"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ "..وهذا يدل على خلق الملائكة قبل خلق الإنسان...ويقول الله تعالى في سورة الرحمن:" وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ",ويقول عزوجل في سورة الحجر ايضًا:"َالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ"...وهذا يدل ايضًا على خلق الجن قبل الإنس.
والجن أطلق عليه هذا اللفظ لأنه يحجب ويستتر عن الأنظار ولهذا يقال للجنين جنين ٌلأنه يستتر عن الأنظار في أحشاء أُمه.
وهي موجودة على الحقيقة وإن كنا لا نراهم فإنهم يروننا وهي حكمة من الله ,يقول الله تعالى في سورةالأعراف:" إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ ".
والجن أقوام كالبشر ومنهم الكافر ومنهم المؤمن,ومنهم المسلم ومنهم اليهودي كما ومنهم النصراني...ويطلق على الجن الكافر"الشيطان"...وكان الله تعالى قد أرسل إليهم الرسل والأنبياء كما أرسل للبشر,يقول الله تعالى في سورة الأنعام:"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ ", وإبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه فأبلس من رحمة الله ,ولهم عالمهم ولنا عالمنا وهم يتكاثرون قال الله تعالى:"َإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ".
إلا أن إبليس وقد طلب من الله أن ينظره الله الى يوم القيامة حتى يغوي بني آدم ,يقول الله تعالى في سورة الأعراف:"قَالَ أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ "...وقال في سورة الحجر:"قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ",وقال في سورة ص:"قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ"...وهذا الإنتظار من أجل غواية البشر وتزيين السيئات والفواحش,يقول الله تعالى في سورة الحجر:"قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ",ويقول في سورة ص:"قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ "...هذا هو أمل إبليس وهذا هو قصده الإغواء اي الضلال والفسق والكفر..ولهذا جعل الله له هذه الخاصية في وسوسه صدور الناس,ولم يكن قصده دخول بدن الإنسان والذي إزدراه وإستحقره منذ خلق الله آدم عليه السلام ,يقول الله تعالى في سورة الأعراف::"قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ",ويقول الله تعالى في سورة الإسراء:"َإِذْ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إَلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً ".
ومما سبق يتضح أن الله سبحانه وتعالى قد جعل للشيطان على الإنسان سبيلًا واحدأ :الوسوسة"...وقد ورد في الآثر عن الرسول عليه الصلاة والسلام في علاج الوسوسة ولم يذكر علاجًا آخر ينشأ عن دخول الجن بدن الإنسان...
يتبع...

ابو محمد 08-08-2009 08:24 AM

رد: مس الجن...والعلاج بالقرآن الكريم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اخي سليم وجزاك الله كل خير

سليم 08-08-2009 10:53 PM

رد: مس الجن...والعلاج بالقرآن الكريم
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد (المشاركة 3217)
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اخي سليم وجزاك الله كل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبوركت أخي أبا محمد.

سليم 08-09-2009 01:31 AM

رد: مس الجن...والعلاج بالقرآن الكريم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن القرآن الكريم فيه علاج وشفاء ...ولكن هل هذا العلاج والشفاء الذي في القرآن من شآنه أن يعالج الأمراض العضوية او النفسية؟؟
لقد وردت لفظة الشفاء في القرآن الكريم أربع مرات ,واحدة قرنت بالعسل الذي يخرج من بطون النحل وفي سورة النحل حيث يقول الله تعالى:"ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "...وثلاث آيات ربطها الله عزوجل بالقرآن :
1.من سورة يونس:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ "
2.من سورة الإسراء:"َنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً"
3.من سورة فصلت:"َلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ"...
في الآية من سورة النحل لا شك أن المراد هو الشفاء العضوي لما في العسل من خصائص طبيعية وإحتوائه على مصادر الغذاء الرئيسية للإنسان...
وأما في الآيات الآخر ...سوف أنقل اليكم قول أحد المفسرين ذوي الباع في هذا المضمار_إبن عاشور_:
"والشفاء تقدم عند قوله تعالى:
{ ويشف صدور قوم مؤمنين }
في سورة [براءة: 14]. وحقيقته: زوال المرض والألم، ومجازه: زوال النقائص والضلالات وما فيه حرج على النفس، وهذا هو المراد هنا.والمراد بالصدور النفوس كما هو شائع في الاستعمال."اهـ
وأما قوله _رحمه الله في آية الإسراء:"
والشفاء حقيقته زوال الداء، ويستعمل مجازاً في زوال ما هو نقص وضلال وعائق عن النفع من العقائد الباطلة والأعمال الفاسدة والأخلاق الذميمة تشبيهاً له ببرء السقم، كقول عنترة:
ولقد شَفَى نفسي وابرأ سُقمها===قيلُ الفوارس: ويْكَ عنترَ قَـدّمِ
والمعنى: أن القرآن كله شفاءً ورحمة للمؤمنين ويزيد خسارة للكافرين، لأن كل آية من القرآن من أمره ونهيه ومواعظه وقصصه وأمثاله ووعده ووعيده، كل آية من ذلك مشتملة على هَديٍ وصلاحِ حالٍ للمؤمنين المتبعينَه، ومشتملة بضد ذلك على ما يزيد غيظ المستمرين على الظلم، أي الشرك، فيزدادون بالغيظ كراهية للقرآن فيزدادون بذلك خساراً بزيادة آثامهم واستمرارهم على فاسد أخلاقهم وبُعْدِ ما بينهم وبين الإيمان. وهذا كقوله:
{ فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون "زاهـ
وقوله في آية فصلت:"وحقيقة الشفاء: زوال المرض وهو مستعار هنا للبصارة بالحقائق وانكشاف الالتباس من النفس كما يزول المرض عند حصول الشفاء، يقال: شُفيتْ نفسه، إذا زال حَرجه، قال قيس بن زهير:
شَفَيْتُ النفسَ من حَمَلِ بنِ بدر===وسيفي من حُذيفة قـد شفانـي
ونظيره قولهم: شُفي غليله، وبرد غليله، فإن الكفر كالداء في النفس لأنه يوقع في العذاب ويبعث على السيئات.اهـ
فهذه هي حقيقة الشفاء الذي وردت في حق القرآن...وهذا لايعني أن القرآن لا آثر ولا تأثير له في نفوس البشر...فقد ورد في الآثر عن النبي عليه الصلاة والسلام أن بعض الآيات لها وقعها على المرضى ...وواقع هذا العلاج هو أن الإنسان سريع العطب والتأثير نفسيًا ,وقد يكون للحالة النفسية آثر شديد على الحالة المرضية العضوية,وقد أثبتت التجارب العلمية أن الحالة النفسية قد تشفي الامراض وحتى العضال منها...كما وأن الغرب قد وعى آثر الحالة النفسية على البشر فأنشأوا المصحات النفسية لعلاح هذا النوع من المرضى..ولوحظ أن الذي يعاود هذه المصحات قد شفى جمع كبير من مجرد إنصات الأطباء لهم وسماع المرضى لأصوات أطبائهم...والقرآن الكريم وهو كلام الله أحرى أن يكون له آثر على نفوس البشر ويكون تأثيره إيجابيًا هذا مع وجود إيمانهم بالله والقرآن الكريم .
وأما مسألة علاج لبس الجن للبشر ..فهذا ما لم يقل به أحد من الصحابة او التابعين أو من بعدهم بقرن..ولبيان حقيقة مس الجن ولبسه بدن الإنسان...فالمعلو م أن امراض الصرع إما أن تكون أصولها عضوية كتلف بعض الخلايا العصبية او الدماغية ومن هذا الأمراض ما يسمى بالإنكليزية Epilepsy,وهذا مرض يتخلله حالات صرع يسقط فيها الإنسان ويفقد وعيه...وهناك امراض اصولها نفسية وهي موجودة منذ القدم...ولاحظها الأطباء على مختلف إعتقاداتهم وأجناسهم ومنهم الأطباء المسلمون ...وقد ذكر لنا التاريح حالات عالجها هؤلاء الأطباء المسلمون ودون اللجوء الى الشعوذة والتدليس...فإبن سينا ذكر حالة نفسية لأحد المرضى كان يخيل أليه أن على رأسه جرة ودائمًا يتخوف من سقوطها من على رأسه ..فتتبع حالته ووصل الى علاجه بطريقة ذكية فطنة...وغيرها كثير من كتب الطب للعرب والمسلمين...وأما العلاح بالشعوذة وما يطلقون عليه العلاج بالقرآن فقد ثبت بالإحصاء والمتابعة ان كثير من المرضى النفسيين (اللذين بهم مس من الجن كما يدّعون) قد مات تحت تأثير الضرب او الخنق لإخراج الجن,فقد جاء في مؤتمر "العلاج بالقرآن بين الدين والطب" المنعقد في ابو ظبي :"ومن المواضيع الساخنة في المؤتمر مسألة ضرب المريض أو خنقه بحجة إخراج الجن منه، الأمر الذي أدى إلى موت عدد من الأفراد، وهو تقليد شائع نقله بعض المعالجين عن الإمام ابن تيمية وبالغوا فيه وأضافوا إليه من عندهم.
وصرح المتحدثون من الجانب الشرعي ومن الأطباء استنكارهم لهذا الأمر فلا يجوز ضرب المريض أو خنقه تحت أي دعوى، وبين علماء الشريعة أنه لم يرد أي شيء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو عن صحابته الكرام يبيح ضرب المريض أو خنقه بحجة الرقية الشرعية، وأن ابن تيمية كأي عالم يؤخذ منه ويرد."اهـ
وقد أدان المؤتمر المعالجين بالقرآن وذلك للامور التالية:
- ادعاء العلم بالغيب، كأن يؤكد للمريض أنه متلبس بالجن أو مسحور أو محسود، فهذه أمور غيبية لا يعلم وجودها في أحد من الناس أو عدم وجودها إلا الله
- أكل أموال الناس بالباطل.
- عدم الالتزام بالمظاهر والسلوكيات الإسلامية.
- غالبا ما يطلب أشياء غريبة (مثل فأر يتيم، أو غراب ملون، أو أرنب أسود، أو أثر من آثار المريض، أو معرفة اسم الأم)
- يطلب من المريض أن يتوقف عن الصلاة أو عن الاستحمام لعدة أيام، أو يأمره بأشياء محرمة، أو يوقع العداوة والبغضاء بين الناس حين يقول " فلان أو فلانة هم الذين سحروك ".
- يكتب حروفا من لغات مختلفة وبشكل غامض لا يفهمه أحد، أو يطلب من المريض أن يقضي يوما أو عدة أيام كاملة في دورة المياة.
هذا وكما ذكرت آنفًا ان هذه الحالات كانت موجودة زمن النبي عليه الصلاة والسلام وحديث المرأة التي تصرع لأكبر دليل على عدم وجود مثل هذا الحالات التي يسمونها مس الجن...فقد ورد في الآثر ان أن امرأة سوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني امرأة أصرع, وإني أتكشف فادع الله لي, فقال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك , فقالت: أصبر"...فهذه المرأة يبدو أنها كانت تعاني من مرض تنوبها فيه حالات تفقد وعيها وتسقط على الارض فتتكشف..فطلبت من الرسول _وهو رسول الله الذي يوحى أليه_ ان يدعو ((هو )) اللهَ أن يشفيها كي لا تنكشف عورتها عند جدوث حالات الإغماء...فقال لها رسول الله الجنة أم ((الدعاء )) بالشفاء؟؟؟..فلم يقل لها الرسول تعال لأخرج الجن منك...ولم يقل لها هذا جن قد لبسك...ولم يستعمل الرسول نبوته في إخراج الجن__إن وجد___وهو بالنسبة أليه يسير...ولم يك الرسول يترك المرأة المسلمة ألعوبة في يد الجن يفعل بها ما شاء وكيفما شاء ,فلو كان جنًا قد مسها لطرده في الحال...
والله أعلم

نائل أبو محمد 03-12-2012 10:27 AM

رد: مس الجن...والعلاج بالقرآن الكريم
 
الاثنين 19 ربيع الثاني 1433 اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 02:52 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.