|
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة العلق" 1."علق":" خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ",العلق جمع علقة وهي قطعة صغيرة من الدم الجامد الغليظ الرطب_لم يجف بعد_,و سمي بذلك تشبيهاً لها بدودةٍ صغيرة تسمَّى علقة، وهي حمراء داكنة تكون في المياه الحلوة، تمتص الدم من الحيوان إذا علق خرطومها بجلده وقد تدخل إلى فم الدابة وخاصة الخيل والبغال فتعلق بلهاته ولا يُتفطن لها.2."نسفع":"كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ",نسفع من سفع يسفع سفعًا إذا لفح وغير اللون أو سوده, فيقال سفعت النار أو الشمس لفحته وغيرت لونه أو سودته,وقيل أن سفع تأتي بمعنى أخذ وجذب وقبض,قال الشاعر: قَومٌ، إذا سَمِعُوا الصَّرِيخَ رأَيْتَهُم=مِنْ بَيْنِ مُلْجِمِ مُهْرِهِ، أَو سافِعِ أي أخذ بناصيته. 3."الناصية":"كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ",الناصية هي مقدم شعر الرأس, وهي كناية عن التمكن من الإنسان وجذبه وقبضه وإذلاله.وتجمع على نواصي. 4."ناديه":" فَلْيَدْعُ نَادِيَه",النادي هو المجلس وهو اسم المكان الذي يجتمع فيه القوم ,وهو مشتق من ندا القوم إذا اجتمعوا, والنَّدوة (بفتح النون) الجماعة، ويقال: نَادٍ ونَدِيّ، ولا يطلق هذا الاسمُ على المكان إلا إذا كان القوم مجتمعين فيه فإذا تفرقوا عنه فليس بنادٍ، ويقال النادي لمجلس القوم نهاراً، فأما مجلسهم في الليل فيسمى المسامر. 5."الزبانية":" سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ",الزبانية جمع زباني بفتح الزاي أو جمع زِبْنيَة بكسر الزاي ، أو جمع زِبْنِيّ بكسر. وقيل: هو اسم جمع لا واحد له من لفظه مثل أبابيل وعَبَاديد. وهذا الاسم مشتق من الزبن وهو الدفع بشِدة يقال: ناقة زَبُون إذا كانت تركُل من يحلبُها، وحرب زبون يدفع بعضها بعضاً بتكرر القتال. فالزبانية الذين يزبنون الناس، أي يدفعونهم بشدة. والمراد بهم ملائكة العذاب ويطلق الزبانية على أعوان الشُّرطة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة القدر" 1."القدر":"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ", القدر مصدر قدرت أقدر قدرا,ولغة تعني التقدير، وهو جعل الشيء على مساواة غيره من غير زيادة ولا نقصان،وسميت ليلة القدر لعدة وجوه منها: أنها ليلة تقدير الأمور والأحكام,وأنها ليلة العظمة والشرف من قولهم لفلان قدر عند فلان، أي منزلة وشرف،وأنها ليلة القدر لأنه نزل فيها كتاب ذو قدر، على لسان ملك ذي قدر، على أمة لها قدر.2.الروح":"تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ",الروح من الألفاظ المشتركة وهنا جاءت بمعنى جبريل عليه السلام. "سورة البينة" 1."منفكين":"لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ ",منفكون جمع منفك,وهو من الإنفكاك وهو مطاوع فكّ أي فصل وفرق ,واستغير هنا في معنى الإقلاع عن,أي أن المشركين والكفار لم يقلعوا عن كفرهم وإشراكهم.2."البينة":" حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ",البينة صفة بمعنى اسم الفاعل أي المبين للحق أو هي الحجة المثبتة للمدعي. 3."حنفاء":" َمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء",حنفاء جمع حنيف وهو من حنف أي مال إلى الحق . وهو لقب للذي يؤمن بالله وحده دون شريك. 4."البرية":"فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ",البرية أصلها البريئة وهي فعيلة من برأ أي خلق,فالبرية هي الخليقة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الزلزلة" 1."زلزلت":" إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا", زلزلت اشتقت من الزّلل وهو زَلَق الرِّجلين، فلما عَنَوا شدة الزلل ضاعفوا الفعل للدلالة بالتضعيف على شدة الفعل كما قالوا: كَبْكَب ولَمْلَم ودَمْدَم.2."أثقال":" وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا",أثقال جمع ثقل ,والثقل المتاع الثقيل، ويطلق على المتاع النفيس. 3."أشتات":" يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ",أشتات جمع شتّ ّ بفتح الشين وتشديد الفوقية وهو المتفرق، والمراد: يصدرون متفرقين جماعات كل إلى جهة بحسب أعمالهم وما عُيّن لهم من منازلهم. 4."مثقال":" فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ",المثقال مفعال من الثقل,وهو ما يقدر به الوزن ويعرف به ثقل الأشياء. 5."ذرة":" وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ",الذرة في الأصل هي النملة الصغيرة في ابتداء حياتها,وسيقت للدلالة على الصغر المتناهي. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة العاديات" 1."العاديات":" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً",العادبات جمع عادية وهو اسم فاعل من عدا يعدوإذا جرى بسرعة.2."ضبح":" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحاً",الضبح اضطراب النفَس المتردد في الحنجرة دون أن يخرج من الفم وهو من أصوات الخيل والسباع. وعن عطاء: سمعت ابن عباس يصف الضبح أحْ أحْ. 3."الموريات":" فَالْمُورِيَاتِ قَدْحاً",الموريات جمع مورية وهي التي توري النار أي توقدها,والقدح هو الضرب والصك,والمقصود بها الخيل التي توري النار من صدم حوافرها للحجارة وتسمى تلك النار نار الحباحب لضعفها,وحباحب هذا رجل بخيل كان لا يوقد إلا ناراً ضعيفة مخافة الضيفان فضربوا بها المثل . 4."المغيرات":" فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحاً",المغيرات اسم فاعل من أغار على العدو هجم عليه بغتة بخيل.وصبحًا أي وقت الصبح . 5."أثرن":" فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً",أثرن من الأثارة أي الإهاجة,والنقع هو الغبار 6.وسطن":" فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً",وسطن أي أصبح وسط القوم (الجمع). 7."كنود":" إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ",كنود مبالغة من كند ,وكند له معان كثيرة منها الكفر ومنها البخل ومنها العصيان, فكنود قد تكون بمعنى الكفور,أو الجحود أو البخيل. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة القارعة" 1."القارعة":"الْقَارِعَةُ{1} مَا الْقَارِعَةُ",القارعة اسم فاعل من قرع ,وقرع يقرع إذا دق وضرب بشدة,ثم سميت كل حادثة عظيمة بالقارعة على عادة العرب في قولهم: قرعت القوم قارعة، إذا نزل بهم أمر فظيع.,وأطلق على يوم القيامة لأنها تدق الأرض بالألهوال والنوازل,ولأنها حدث عظيم . 2."الفراش":"يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ",الفراش فسر على أكثر من وجه منها أنه فرخ الجراد حين يخرُج من بيضه من الأرض يَركب بعضه بعضاو وقيل هو ما يطير من الحشرات ويتساقط على النار ليْلاً,والعبرة في هذا التعبير هي حالة الحيرة والإضطراب التي تصيب الناس يوم القارعة. 3."المبثوث":"َيوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ",المبثوث مفعول من بث يبث إذا فرق وانتشر. 4."المنفوش":"وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ",العهن هو الصوف ,والمنفوش المفرق بعض أجزائه عن بعض ليغزل أو تُحشى به الحشايا. 5."هاوية":"فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ",الهاوية هو مكان السقوط وهو من هوى يهوي إذا سقط ووقع,و"أمه هاوية" كناية عن هلاك ذلك المرء,وذلك لأن أم الأنسان هي أول من تسقط وتفزع لهلاك ولدها, ووصفها بالهاوية دلالة على تأكيد هلاك الذي خفت موازينه. 6." ما هيه":"وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ",هيه في الأصل هي وهو ضمير ويعود على "الهاوية", وألحقت الهاء بالضمير لأجل تخفيف اللفظ عند الوقف عليه. "سورة التكاثر" 1."الهاكم":"أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ", الهاكم من اللهو وهو الإنشغال , وأصل اللهو الغفلة ثم شاع في كل شاغل وخصه العرف بالشاغل الذي يسر المرء وهو قريب من اللعب ولذا ورد بمعناه كثيراً.2."التكاثر":" أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ",التكاثر تفاعل في الكثْر أي التباري في الإِكثار من شيء مرغوب في كثرته. فمنه تكاثر في الأموال ومنه تكاثر في العيال. 3.المقابر":" حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِر",المقابر جمع مقبرة وهي المكان الذي يقبر فيه الميت,وقبر تعني ستر وغطى الميت أي دفن. 4."النعيم":" ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ",نعيم من النعم وهو طيب العيش ورغدته, ويطلق ويراد به ما يلذّ لإِنسان مما ليس ملازماً له، فالصحة وسلامة الحواس وسلامة الإِدراك والنوم واليقظة ليست من النعيم بل هي نعم جمع نعمة. النعيم أخص من النعمة. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرًا
|
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
اقتباس:
وبارك الله بكم ومروركم الطيب. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة العصر" 1."العصر":" والْعَصْرِ",العصر اختلف في المقصود به ومع هذا فالإختلافات لا تخرج عن أن المقصود هو الزمن,فمثلًا قيل أن العصر هو الوقتٍ ما بين آخر وقت الظهر وبين اصفرار الشمس فمبدؤه إذا صار ظل الجسم مثلَه بعد القَدْر الذي كان عليه عند زوال الشمس ويمتد إلى أن يصير ظلُّ الجسم مثلَيْ قدرِه بعد الظل الذي كان له عند زوال الشمس,وقيل العصر هوالفترة الزمنية من حياة البشر فيقال عصر الرومان وعصر الإسلام وغيره, وقيل العصر هي الصلاة الوسطى,وقيل هو اليوم وأطلق العرب على الليل والنهار"العصرين",فالملاحظ أنها كلها تدل على الزمن.وأما أصل اللفظة فيبدو لي أنه من قول العرب للجارية التي قاربت الحيض معصر فيقال : يقال: "أَعْصَرَت، كأَنها دخلت عصر شبابها",أي انعصر دم حيضها ونزول ماء تَرِيبَتِها للجماع,وحتى تصل الجارية هذه السن تكون قد قضت زمنًا معينًا.2.خسر":" إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ",الخُسر هو نقيض الربح,وقيل هو الضلال والهلاك,وعلى أي الحالتين فالإنسان يخسر أو يضل ويهلك إذا كفر. 3."الصبر":" إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ",الصبر لغة يعني الحبس والمنع, فالمرء يحبس نفسه ويمنعها من تحصيل ما تشتهيه,ومن معاني الصبر نَصْب الإِنسان للقَتْل، فهو مَصْبُور. وصَبْرُ الإِنسان على القَتْل: نَصْبُه عليه. يقال: قَتَلَه صَبْراً، وقد صَبَره عليه وقد نَهَى رسول الله، ، أَنْ تُصْبَرَ الرُّوح. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الهمزة" 1."همزة":" وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ",همزة فعلة من همز يهمز إذا غمز أي عاب أحدٌ أحداً بالإِشارة بالعين أو بالشِّدق أو بالرأس بحضرته أو عند توليه، ويقال: هَامز وهمَّاز، وصيغة فُعلة يدل على تمكن الوصف من الموصوف وللمبالغة في كثرة القيام بالفعل.كما تقول العرب لكثير الضحك ضحكة, ولكثير اللعن لعنة.وهمز تأتي أيضًا بمعنى دفع وضغط وكسر على الحقيقة,وفي هذه الآية استعارة وأصبحت حقيقة عرفية. 2."لمزة":" وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ",ولمزة أيضًا فعلة من لمز يلمز إذا طعن في الأعراض. 3."أخلده":أيَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ", الخلود من خلد يخلد خلدًا وخلودًا إذا بقي وأدام المقام,ويمكن أن تكون بمعنى مكث مكثًا طويلًا, وأخلده (للتعدية) أي جعله خالدًا أي باقيًا مقيمًا دائمًا. 4.ينبذن":" كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ",ينبذن من نبذ ينبذ نبذًا إذا طرح وترك, 5."الحطمة": وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ",الحطمة صفة بوزن فُعَلَة، مثل ما تقدم في الهُمزة، أي لينبذن في شيء يحطمه، أي يكسره ويدقه. 6."الأفئدة":" الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ",الأفئدة جمع فؤاد وهو القلب,وهو من فأد يفأد الشيء إذا شواه,ويبدو أنها من الأستعارة حيث أن القلب هو محط الأوجاع والألام فتتشوى بلهيبها,واشتقت العرب منه فعل الإصابة بوجع في القلب فتقول:فَئِدَ فَأَداً: شكا فُؤَادَه وأَصابه داء في فؤَاده، فهو مَفؤُود. 7."عمد ممددة":" فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ",عمد جمع عامود وهو خشبة غليظة مستطيلة ,وممددة أي مجعولة طويلة جدّاً، وهو اسم مفعول من مدده، إذا بالغ في مده، أي الزيادة فيه. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة الفيل" 1."تضليل":" أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ",أصل التضليل من ضل عنه إذا ضاع فاستعير هنا للإبطال ومنه قيل لامرىء القيس الضليل لأنه ضلل ملك أبيه وضيعه.1."أبابيل":" وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبَابِيلَ",أبابيل أي جماعات وقيل هي اسم جماعة لا واحد له مثل عبابيد(الفرق من الناس الذاهبون في كل وجه) وشماطيط (القطع المتفرقة),وقيل هي جمع إبّالة كما المثل العربي "ضغث على إباّلة" وهي الحزمة الكبيرة من الحطب. وعليه فوصف الطير بأبابيل على وجه التشبيه البليغ.وقيل هي جمع إبّوْل. 2."سجيل":" تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ",سجيل قيل هي لفظة فارسية معربة أصلها "سَنْك" و"كِلْ" فسنك تعني حجر وكل تعني طين وجملتهما تعني الآجُر. وقال الألوسي:" هو لفظ عربـي من السجل بالكسر وهو الدلو الكبيرة ومعنى كون الحجارة من الدلو أنها متتابعة كثيرة كالماء الذي يصب من الدلو ففيه استعارة مكنية وتخييلية وقيل من الإسجال بمعنى الإرسال والمعنى من مثل شيء مرسل". 3."عصف":" فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ",العصف جمع عصفة وهو ورق الزرع بعد أن تدوسه الدواب وتأكل أطرافه فتتركه ميتًا بعد أن كان أخضر يانعًا. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"سورة قريش" 1."لإيلاف":" لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ",الإيلاف مصدر ألفت الشيء وآلفته من الإلف وهو كما قال الراغب اجتماع مع التئام وقال الهروي في «الغريبين» الإيلاف عهود بينهم وبين الملوك فكان هاشم يؤالف ملك الشام والمطلب كسرى وعبد شمس ونوفل يؤالفان ملك مصر والحبشة قال ومعنى يؤالف يعاهد ويصالح وفعله آلف على وزن فاعل ومصدره إلاف بغير ياء بزنة قبال أو ألف الثلاثي ككتب كتاباً ويكون الفعل منه أيضاً [آلف] على وزن أفعل مثل آمن ومصدره إيلاف كإيمان.2."قريش":" لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ",قريش قبيلة الرسول عليه الصلاة والسلام وهي ولد النضر بن كنانة لظاهر ما روي " أنه عليه الصلاة والسلام سئل من قريش؟ فقال من ولد النضر وقيل ولد فهر بن مالك بن النضر",وقريش في الأصل تصغير قرش بفتح القاف اسم لدابة في البحر أقوى دوابه تأكل ولا تؤكل وتعلو ولا تعلى_سمك القرش كما نقول نحن اليوم_ كما قال ابن عباس لما سأله معاوية عن معناها. ومنه قول الشاعر: وقريش هي التي تسكن البحـ=ـر بها سميت قريش قريشا تأكل الغث والسمين ولا تتـ=ـرك يوماً لذي جناحين ريشا هكذا في البلاد حي قريش =يأكلون البلاد أكلاً كميشا ولهم آخر الزمان نبـي=يكثر القتل فيهم والخموشا |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الماعون" 1."يدع":" فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ",يدعّ من دعّ إذا دفع بقوة وشدة.2.يتيم":" فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ",يتيم من اليتم وهو الأنفراد فالذي يفقد أباه كمن ينفرد أو يبقى فردًا أي وحيدًا,وقيل أصل اليتم الغفلة وسمي اليتيم يتيمًا لأنه يُتَغافَلُ عن بَرِّه. وقال أَبو عمرو: اليُتْم الإِبطاء، ومنه أُخذ اليَتيم لأَن البِرَّ يُبْطِئ عنه. وقيل اليُتْمُ في الناس من قِبَل الأَب، وفي البهائم من قِبَل الأُم، ولا يقال لمن فَقَد الأُمَّ من الناس يَتيمٌ،وإذا فقد أبويه فهو لطيم وأما إن فقد أمه فهو عجيّ.وإذا بلغ سقط عنه اسم اليتيم حقيقة. 3."ساهون":" الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ",ساهون جمع ساهٍ وهو الذي يسهو وينسى عن صلاته قاصدأ متغافلًا غير مكترث,ولا علاقة للسهو في الصلاة بهذه الآية. 4."يراؤون":" الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ",يراؤون من الرياء وأصل الفعل على وزن مفاعلة ولم يسمع منه فعل مجرد لأنه يلازمه تكرير الإِراءة. 5."الماعون":" وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ",الماعون يطلق على الإِعانة بالمال، فالمعنى: يمنعون فضلهم أو يمنعون الصدقة على الفقراء. فقد كانت الصدقة واجبة في صدر الإِسلام بغير تعيين قبل مشروعية الزكاة. وقال سعيد بن المسيب وابن شهاب: الماعون: المال بلسان قريش. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الكوثر" 1."الكوثر":" إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ", كوثر هو فوعل من الكثرة وهذه الصفة تدل على الكثرة والمبالغة في الكثرة حتى أن الزمخشري فسرها بالمفرط في الكثرة,وعلى سياقها قيل جوهر للشجاع المفرط الشجاعة_أي الذي يجاهر عدوه بشجاعته_ وأيضًا صومعة من أصمع وهو دقيق الأعضاء لأن الصومعة دقيقة لأن طولها أفرط من غلظها.وقيل المقصود بالكوثر نهر الجنة.2."انحر":"فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ",انحر أمر من الفعل نحر,وأصل النحر هو الصدر ويجمع على نحور,أو هو أبرز ما في الشيء كماتقول العرب "نحر النهار أي أوله وأبرزه,واشتق فعل نحر بمعنى طَعَنه في مَنْحَرِه حيث يبدو الحُلقوم من أَعلى الصدْر,والتفاعل منه التناحر أي المشادة بين اثنين أو أكثر حتى كاد بعضهم يَنْحَر بعضاً من شِدّة حِرْصِهم.والمقصود هنا ذبح الضحية. 3.شانئك":" إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ",شانئ أسم فاعل من شنأ الشيء يشنأ إذا أبغضه,فشانئك أي مبغضك, 4."الأبتر":" إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ",الأبتر من بتر يبتر إذا قطع فهو أبتر أي مقطوع, والأبتر يطلق في الحقيقة على المقطوع ذَنبه من الدواب ويستعار لمن نقص منه ما هو من الخير في نظر الناس تشبيهاً بالدَّابة المقطوع ذَنَبها تشبيه معقول بمحسوس كما في الحديث: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه باسم الله فهو أبتر ",والمقصود هنا المقطوع الأثر أو الذكر بعد الموت حيث أن العرب تقول لمن لا عقب له من ولد أبتر. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الكافرون" 1."الكافرون": قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ",الكافرون جمع كافر وهو فاعل من كفر يكفر, وأصل الكفر لغة التغطية كما يقال للزارع كافرًا لأنه يغطي النبتة في الأرض, وكذلك الكافر بمعنى الجاحد لله وهو نقيض المؤمن لأنه يغطي قلبه بالكفر.2."أعبد":" لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ",أعبد من العبادة ولغة تعني الخضوع والتذلل وكذلك الإنسان مع الله يخضع ويتذلل له عز وجل. 3."دين":"لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ",دين من معانيه لغة الطاعة وأيضًا العادة.وهنا المقصود به العقيدة والملة، وهو معلومات وعقائد يعتقدها المرء فتجري أعماله على مقتضاها، فلذلك سمي دِيناً لأن من معاني الدين أيضًا المعاملة والجزاء. "سورة النصر" 1."نصر":"إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ",النصر لغة الإعانة فنقول أنصر أخاك أي أعنه.2."أفواج":" وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً",افواج جمع فوج وهو الجماعة الكثيرة،وهو مثل فيّج وأصله من فاج يفوج إذا انتشر في الأرض. 3."تواب":" فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً",تواب فعّال من التوبة وهو الذي يقبل التوبة أو الذي يتوب على عبده وهو الله. "سورة المسد" 1."تبت":" تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ",تَبَّتْ يَداه تَبّاً وتَباباً أي خسرتا, والتب هو الخسار, والتباب هو الخسران والهلاك.2."جيد":" فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ",الجيد هو العُنق، وغلَب في الاستعمال على عنق المرأة وعلى محل القلادة منه فَقَلّ أن يذكر العُنق في وصف النساء في الشعر العربي إلا إذا كان عُنُقاً موصوفاً بالحسن وقد جمعهما امرؤ القيس في قوله: وجيدٍ كجِيد الرِئم ليس بفاحش = إذا هي نَصَّتْه ولا بمُعَطَّل 3."مسد":" فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ", المسد هوما مسد أي فتل من الحبال فتلاً شديداً من ليف المقل أو غير ذلك,وقيل هو ليف من ليف اليمن شديد. |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
|
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم
"سورة الفلق" 1."الفلق":" قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ",الفلق هو أيضًا فعل بمعنى مفعول من فلق إذا انشق, واستعير هنا لظهور الصبح بعد ظلمة الليل،وكأن النهار يشق الظلمة.2."غاسق":" وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ", غاسق فاعل من غسق الليل يغسق إذا أظلم. 3."وقب":" وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ", وقب دخل وتغلغل في الشيء، ومنه الوَقْبة: اسم النقرة في الصخرة يجتمع فيها الماء، ووقبت الشمس غابت. 4."النفاثات":" وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ",النفاثات جمع نفاثة وهي الساحرة التي تنفث في عقد تعقدها,والنفث هو نفخ مع تحريك اللسان دون إخراج ريق,وإن أخرج فهو تفل. 5."حسد":" وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ",حسد يحسد إذا تمنى زوال النعمة عن المحسود أو أن تتحول من المحسود للحاسد., وقيل في أصل اللفظة أنها القراد, ومنه أُخذ الحسد يقشر القلب كما تقشر القراد الجلد فتمتص دمه. "سورة الناس" 1."الوسواس":" مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ",الوسواس اسم فاعل من الوسوسة وهي الكلام الخفي , والوسواس عند الزمخشري اسم مصدر بمعنى الوسوسة والمصدر بالكسر وهو صوت الحلي والهمس الخفي ثم استعمل في الخطرة الردية وأريد به هٰهنا الشيطان سمي بفعله مبالغة كأنه نفس الوسوسة أو الكلام على حذف مضاف أي ذي الوسواس.2."الخناس":" مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ",الخنّاس الشديد الخنْس والكثيرُه. والمراد أنه صار عادة له. والخنس والخنوس: الاختفاء. والشيطان يلقب بــــ { الخناس } لأنه يتصل بعقل الإِنسان وعزمه من غير شعور منه فكأنَّه خنس فيه 3.""الجنة":" مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ",الجنة اسم جمع جني بياء النسب إلى نوع الجن، فالجني الواحد من نوع الجن كما يقال: إنسيّ للواحد من الإِنس. تــــــــــــــــــــــــــم والحــــــــــــــــــــمد للــــــــــــــــــــــــــه المصادر والمراجع:الكاتب:ســــليم اســــحق الحشـــــيم 1. . تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ للإمام الرازي 2. تفسير القرآن/ الفيروز آبادي 3. تفسير روح المعاني/ الالوسي 4. تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور 5.المعاجم العربية: 1.لسان العرب/ابن منظور محمد بن مُكرَّم 2.تاج العروس /مرتضى الزبيدي 3.مختار الصحاح/محمد بن أبي بكر الرازي |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على هذا الرابط يمكنكم تحميل كتاب" ألفاظ القرآن النادرة": http://www.4shared.com/file/20260776...___online.html |
رد: ألفاظ القرآن النادرة...تأصيلًا وتفصيلًا
موضوع شيق .....
بارك الله فيكم |
| جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 10:04 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
