منتدى المسجد الأقصى المبارك - ثلاثة خطوات سهلة لظهور المهدي


	بسم الله الرحمن الرحيم أنا لا أتكلم بعلوم غيبة لم يخبر عنها الله ورسوله، ولكني أتكلم بحقائق نابعة من قلب الدين وجوهره، فأنا أعني ما أقول، نحن على بعد ثلاثة خطوات ليس أكثر من ظهور المهدي الذي بشرنا به سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهذه الخطوات الثلاثة نحن من سيحددها ونحن من سيخطوها، فإن نحن قمنا بها وخطوناها ظهر فينا المهدي، وطالما لم نخطوها فإن هذا يعني أن وقت ظهوره لم يحن بعد، تعالوا بنا نتعرف على هذه الخطوات الثلاثة، ونروض أنفسنا ونذللها ونقمعها إن إقتضى الأمر ونخطوها بإذن الله وحوله وقوته ومشيئته وتمكينه ورضاه: الخطوة الأولى: أن نعترف أننا بشر ولسنا بأنبياء، وأن نتذكر دائما أن كل بني آدم خطاء وأن خير الخطائين التوابون، نعم هذه هي الخطوة الأولى، بالله عليكم هل هذه الخطوة صعبة، أنا متأكد أنك ستقول كلنا نعلم هذه الحقيقة وكلنا خطونا هذه الخطوة، ولكنني أقول لك أنك مخطئ، نعم أن كلنا يعلم هذه الحقيقة ولكن معظمنا لم يخطوها، أسألك بالله، كم مرة أخطأت وعلمت أنك مخطئ في قرارة نفسك ولكنك لم تعد عن خطئك وبقيت عليه ولربما أصررت عليه ولربما ناديت بالعمل به، فإن أنت تريد حقاً أن تخطو الخطوة الأولى، عليك إن تعود عن كل خطأ ترتكبه عندما تعلم أنك مخطئ، وأن تعمل على إصلاح ما تسببت به نتيجة هذا الخطأ وأن تعيد الحقوق التي إغتصبتها لنفسك نتيجة هذا الخطأ لإصحابها. الخطوة الثانية: والخطوة الثانية بسهولة الخطوة الأولى، ولكن أيضا بتعقيدها، ولا تنسى أننا نحن من يعقدها ويجعلها صعبة، وهذه الخطوة، أن يكون تعصبك لله ورسوله قبل كل شيء، أي أن تقدم الله ورسوله على كل من تعرف ومن لا تعرف من الناس، وأنا متأكد أنك ستقول، ما هذا القول؟ كلنا يقدم الله ورسوله على باقي مخلوقاته. ولكني أقول لك أن هذا ليس بصحيح، فمعظمنا يقدم مصلحة نفسه الشخصية أو يقدم شيخه أو معلمه أو جماعته أو حزبه أو فكره على الله ورسوله، وعليه فإنه يتوجب على كل واحد منا أن يرفع شعار، (إن ثبت لي أن ما عندي خطأ بدليل من قوله عز وجل أو حديث عنه صلى الله عليه وسلم، فسألقي ما عندي في سلة النفايات وأخذ بما ثبت لي)، وهنا فأنا لا أقول لك إترك جماعتك أو حزبك، ولا أقول لك تخلي عن شيخك أو معلمك، لا بل أقول لك إبقى على ما أنت عليه، إبقى على ما تحب، ولكن أهجر الخطأ عندما يتبين لك أنه خطأ وفر للصواب عندما تعلم أنه صواب. أسألك بالله هل هذا المطلب عظيم؟ هل هذه الخطوة صعبة؟ إني أعيذك بالرحمن أن تكون من الجاهلين الذي يقدمون قول شيخهم على قول الله ورسوله، فهم بهذا يقدمونه على الله وعلى ورسوله, وما أخطر هذا الله!!! الخطوة الثالثة: أن تترك الأدنى أمام الأعلى، وأن تؤجل الذي يمكن تأجيله أمام الذي لا يمكن تأجيله، فمثلاً لا أتشدد في دعوة تارك للصلاة في ضرورة إستخدام السواك وأهميته، فأمور الدين درجات كما علمنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، دعونا نترك الصغائر ما دمنا مختلفين على ما هو أكبر، ونركز إهتمامنا على الأكبر حتى نتفق عليه ثم نتحول إلى ما هو أصغر. نعم هذه الخطوات الثلاثة البسيطة هي التي ستجعل المهدي المنتظر يظهر فينا، فهو سيأتي لتوحيد الناس، فإن نحن خطونا هذه الخطوات الثلاثة، نكون قد أسسنا وبنينا الظروف التي سيظهر فيها المهدي، فدعونا نؤسس ونبني حتى يظهر، فمن المستحيل أن يوحدنا المهدي ما لم يكن أساس الوحدة في قلوبنا وعقولنا ووجداننا وما لم يظهر على جوارحنا، وتذكروا أن النصر من عند الله، وإن أنتم نصرتم الله نصركم الله، فلننصر الله بأن نقدمه على أنفسنا وشهواتها وحبها للدنيا، ولننصر الله بتنفيذ أوامره والوقوف عند نواهيه التي حدها لنا. كلي أمل أن أسمع منكم أنكم خطوتم هذه الخطوات، تعالوا نشجع بعضنا بعضا، يحب أحدنا آخاه كما يحب نفسه، ونتواصا بالحق ونتواصا بالصبر، ويشد احدنا عضده بأخيه ونكون من أهل الحكمة.