منتدى المسجد الأقصى المبارك

منتدى المسجد الأقصى المبارك (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/index.php)
-   المنتدى العام لمشاركات الأعضاء (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/forumdisplay.php?f=29)
-   -   قصتي مع الستاند (http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=11848)

admin 03-07-2011 09:59 PM

قصتي مع الستاند
 

الاثنين 2 ربيع الثاني 1432


قمت اليوم وكعادتي بوضع طاولتين من طاولات تلاوة القرآن، السفلية طويلة يستخدمها الجالس على كرسي، والعلوية قصيرة يستخدمها القاعد على الأرض، فكما تعلمون فإن كل طاولة تميل بزاوية 45 درجة، ووضع طاولتين فوق بعضهم البعض يعطيني شكل طاولة مرتفعة ومربعة الشكل بمساحة 25 سم مربع أستخدمها كستاند أضع عليها الكاميرة لتصوير الصلوات والدروس، واليوم الإثنين كان الدرس للشيخ يوسف أبو سنينة مع أننا إعتدنا في مثل هذا اليوم على درس الشيخ وليد صيام، ولكن الشيخان قاما بعملية تبديل ما بين الأمس واليوم، فعندما أعددت الطاولة والكاميرة ووجهتها نحو الشيخ يوسف، قام أحضر المصلين وسألني، لماذا تستخدم طاولات مصاحف القرآن؟ لماذا لا تحضر معك ستاند مخصوص للكاميرة؟ ثم وقبل أن أجيبه قال: عندي ستاند جديد يصلح لكاميراتك إذا أردت أحضرته لك، ولا أريد له مقابل، فقلت له إن للستاند قصة سأرويها لك، ولكن المقام لا يصلح الآن، لذلك سأضع لك قصتي مع الستاند على موقع منتدى المسجد الأقصى، وبإمكانك أن تقرأ قصتي مع الستاند هناك، لذلك فإنني ساقوم بالمشاركة القادمة بسرد قصتي مع الستاند، فترقبوها.


ابو محمد 03-08-2011 08:53 AM

رد: قصتي مع الستاند
 
نحن بشوق لهذه القصة

جزاك الله خيراً

نائل أبو محمد 03-08-2011 01:17 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
الثلاثاء 3 ربيع الثاني 1432

لا شك أن لقصص المسجد الأقصى وقع خاص .........

نغم 03-08-2011 10:32 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
وانا ايضا أتشوق لسماع القصة .....

يمكن يكون و قع على رأس احد المصلين وافقده الذاكرة :d

سليم 03-08-2011 10:38 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة admin (المشاركة 19241)

الاثنين 2 ربيع الثاني 1432


قمت اليوم وكعادتي بوضع طاولتين من طاولات تلاوة القرآن، السفلية طويلة يستخدمها الجالس على كرسي، والعلوية قصيرة يستخدمها القاعد على الأرض، فكما تعلمون فإن كل طاولة تميل بزاوية 45 درجة، ووضع طاولتين فوق بعضهم البعض يعطيني شكل طاولة مرتفعة ومربعة الشكل بمساحة 25 سم مربع أستخدمها كستاند أضع عليها الكاميرة لتصوير الصلوات والدروس، واليوم الإثنين كان الدرس للشيخ يوسف أبو سنينة مع أننا إعتدنا في مثل هذا اليوم على درس الشيخ وليد صيام، ولكن الشيخان قاما بعملية تبديل ما بين الأمس واليوم، فعندما أعددت الطاولة والكاميرة ووجهتها نحو الشيخ يوسف، قام أحضر المصلين وسألني، لماذا تستخدم طاولات مصاحف القرآن؟ لماذا لا تحضر معك ستاند مخصوص للكاميرة؟ ثم وقبل أن أجيبه قال: عندي ستاند جديد يصلح لكاميراتك إذا أردت أحضرته لك، ولا أريد له مقابل، فقلت له إن للستاند قصة سأرويها لك، ولكن المقام لا يصلح الآن، لذلك سأضع لك قصتي مع الستاند على موقع منتدى المسجد الأقصى، وبإمكانك أن تقرأ قصتي مع الستاند هناك، لذلك فإنني ساقوم بالمشاركة القادمة بسرد قصتي مع الستاند، فترقبوها.



السلام عليكم
وإننا لمترقبون...:)

محبة المسجد الاقصى 03-08-2011 11:34 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
هههههه اختي نغم لا اظن فأنا رأيت أين يضعها بعيد عن المصلين ولا أظن القصة هكذا الكاميرا على الستاند بيكون وضعها ممتاز هكذا فالشيخ وجد أن وضعيتهاا هكذا أفضل بالتصوير من وضعها على شيءآخر والله اعلم جزاه الله كل خير

admin 03-09-2011 10:31 PM

المشهد الأول
 

قبل أن أبدء المشهد الأول، أود أن أبين أن هذه القصة حقيقية، وأن كل ما أرويه حصل فعلاً، إلا أنني سأقوم بتغيير أسماء أبطال القصة، تجنباً للإحراج والتشهير، سأبقي على المضمون كما حصل ولكن لن أذكر الأشخاص، وأرجو من كل من يقرأ القصة التستر على أي شخصيات عرفها من خلال سياق الأحداث، فما يعنينا (الأقصى) والذي هو جزء من عقيدتنا ذكره الله في القرآن الكريم، والسترة للناس، والله من وراء القصد.



المشهد الأول - أول دخول للستاند للمسجد



هذا المشهد يمثل أول دخول للستاند للأقصى وزمانه قبل أكثر من سنة من الآن، حوالي أواخر عام 2009، فقد كنت أحمل الكاميرة بكيس بلاستيكي شفاف، والستاند مطوي داخل حقيبة خضراء يصل طوله حوالي 80سم وله شريط أسود على طول الحقيبة كمحمل يُحمل الستاند من خلاله على الظهر معلقاً بأحد الكتفين، فأنا أحمل الكاميرة بيدي اليمين وعلى كتف اليد الأخرى أحمد الستاند، وأقترب من المسجد الأقصى من جهة بوابة الملك فيصل، ويسمى أيضاً الباب العتم، وأنا أقترب من الباب ولم أصل بعد للدرجات، فلا زال بيني وبين الشرطيين التابعين للشرطة الإسرائيلية والذان يجلسان عادةً على كراسي خلف طاولة تفصلهم عن الناس، وفجأة وإذا بي أرى الشرطيين يسرعان بالوقوف والإلتفاف حول الطاولة مغلقان الطريق بيني وبين باب المسجد الأخضر وهو باب كبير يكون مغلقا عادة ويفتح في الباب باب صغير بالكاد حسب طول الشخص، ثم يسألني أحد الشرطيين


الشرطي: ماذا يوجد على كتفك؟


وكنت قد إستشعرت القلق في كلامه ونظراته.
فرفعت الكيس البلاستيكي الشفاف لأعلى وقريباً من وجهه وقلت له:


أنا: ستاند هذه الكاميرة.


الشرطي: هل تسمح لي برؤيته؟


أنزلت الستاند عن كتفي ووجهته له وقلت له:


أنا: تفضل.


الشرطي وهو يفتح سحاب حقيبة الستاند:


الشرطي: منظره من بعيد مثل البندقية.


أنا: عن جد، مليح إلي قلت لي.


أخرج الشرطي الستاند من الحقيبة وفتحه وتفقده ثم جمعه وأرجعه في الحقيبة وناولني إياها قائلاً:


الشرطي: تفضل.


أكملت دخولي للمسجد، سجلت ما قصم الله لي أن أسجل من صلوات ودروس وقفلت عائدا بعد صلاة العشاء.



المشهد الأول طبيعي وكما يفترض، ولكن كيف كان المشهد الثاني، إنتظروني لتعرفوا.


ابو محمد 03-10-2011 07:18 AM

رد: قصتي مع الستاند
 
بارك الله فيك

ونحن في الانتظار للمشهد الثاني ...

نائل أبو محمد 03-10-2011 08:19 AM

رد: قصتي مع الستاند
 
الخميس 5 ربيع الثاني 1432

سيدي وأخي أبو حسن ـ معذرة ـ هل هي قصة أم مسلسل ؟

ورغم هذا سأنتظر وأتابع إن شاء الله ............

admin 03-10-2011 01:37 PM

المشهد الثاني
 

لم يستمر حال المشهد الأول طويلا، فأنا أحمل الكاميرة والستاند وأدخل من باب الأقصى أمام الشرطة الإسرائيلية المتواجدة على أبواب الأقصى الذين إعتادوا على المشهد فلم يعودوا يسألوني ماذا أحمل.


أول خطبة جمعة أقوم بتصويرها على ستاند كانت للشيخ يوسف بتاريخ 1/1/2010م وفق 15 محرم 1431هجري، في هذا اليوم طلب مني أحد الشيوخ الصعود لدكة المؤذنين لتصوير الخطبة منها، فهي مرتفعة وسيظهر منها الخطيب بشكل جيد وكان قد أخذ لي إذن من المؤذنين هناك، صعدت على السدة وصورت منها الخطبة وصليت هناك، المشهد إعتيادي وطبيعي لغاية الأن، فالأمور تجري كما يتصورها الإنسان العادي، ولكن هذا السير الطبيعي بدء يتغير بعد أول خطبة جمعة أقوم بتصويرها، كيف؟ سنرى.


يوم الجمعة فاصل تغييري يغير المشهد الأول للمشهد الثاني

يوم السبت 2/2/2010م وفق 16 محرم 1431 هجري، من المفترض أن درس اليوم للشيخ الدكتور موسى البسيط، الذي إعتاد ومنذ سنوات على إعطاء درس في علم الحديث كل يوم سبت في محراب الأقصى، وكعادتي حملت كيسي والستاند وتوجهت قبل بضع دقائق من آذان المغرب بإتجاه الأقصى، وكعادتي مررت من باب الملك فيصل، وعندما إقتربت من الباب، فقز الشرطيين وتوقفا أمامي، لما يسألاني ماذا تحمل، ولكن قال أحدهما، ممنوع إدخال كاميرة التصوير والستاند، سألت: لماذا، أجاب: أوامر، سألت: عليّ وحدي أم على الجميع، أجاب: على الجميع، سألت: حتى السياح، سكت ولم يجب، ثم قال: ممنوع يعني ممنوع، سألت: الستاند لوحده أم الستاند والكاميرة، أجاب: الإثنين، سألته: طيب إذا أردت التصوير بالبلفون مسموح وإلا ممنوع، قال: مسموح، سألته: ما الفرق بين تصوير البلفون وتصوير الكاميرة وأنت تعلم أن هناك بلفونات متطورة أكثر من الكاميرات، لم يجب، وبقي واقف في طريقي، والصحيح فكري بدء ينشغل لأن وقت الصلاة إقترب، والصلاة عندي أهم من التصوير، قلت له ماشي، وعدت وتوجهت لباب حطه قائلا في نفسي ربما كانت تعليمات المنع مخصوصة فقط بهذا الباب الذي إعتدت المرور منه، لما إقتربت من باب حطه، قام الشرطي هناك وسألني: شو معك، قلت كاميرة بيتية وستاند، سأل ممكن أشوف: قلت له تفضل، أخرج الكاميرة من الكيس وبدأ يتفقدها وقال لي، هذه ليست كاميرة بيتية، هذه كاميرة محترفة، قلت له، هذه كاميرة بيتية، ولكن إذا اردت إعتبرها كاميرة محترفة إعتبرها، بدأ يتكلم باللاسلكي مع المركز: عندي شخص معه كاميرة محترفة وستاند، الجواب كان باللغة العبرية، ممنوع، فقال الشرطي: ممنوع، والآذان بدء ينادي للصلاة، قلت له ممكن أضعهم عند الحارس، قال ممنوع يدخلوا لو سنتيمتر واحد داخل الأقصى، قلت له: ممكن تخليهم عندك بس تخلص الصلاة، قال: أنا مش مسؤول عنهم، قالت له: ماشي، إنت مش مسؤول عنهم بس خليهم وراءك، قال: بدك تحطهم على مسؤوليتك حطهم ما خصني، حطيتهم وراه ودخلت وصليت المغرب، ثم خرجت وأخذت الكاميرة والستاند وقفلت عائداً.


إنتظروا المشهد الثالث



|علاء| 03-10-2011 02:17 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
بسم الله الرحمن الرحيم

قصة مشوقة ... :rolleyes:

نائل أبو محمد 03-10-2011 07:17 PM

رد: قصتي مع الستاند
 

الخميس 5 ربيع الثاني 1432
لقد قرأت ما كتبت يا أخي أبو حسن وهذا حالنا في بيت المقدس على ساكن القدس والمولود فيها أن ينزل من الباص ليمر عبر المعابر والبوابات الحديدية ( مماعط الدجاج ) والسائح يسرح ويمرح ..... ومن ذاق عرف ... حسبل وحوقل يا أخي


الخميس 5 ربيع الثاني 1432

محبة المسجد الاقصى 03-10-2011 09:28 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
جميل جدا شيخ بانتظار المزيد بوركت

سليم 03-10-2011 11:06 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
السلام عليكم
أي والله يا شيخ خالد اسلوبك مثل اسلوب شهرزاد في ألف ليلة وليلة ....فطلع الصبح عليهما ..وقالت غدا نكمل المشوار....:)
جميل جدًا تابع فإنا معكم نتتبع.

محبة المسجد الاقصى 03-11-2011 02:48 AM

رد: قصتي مع الستاند
 
هههههههه حلو سليم عجبتني الفكرة الف ليلة وليلة تبقى كل ليلة كمل شيخ اليوم ننتظر

admin 03-12-2011 04:15 PM

المشهد الثالث - الستاند يبات داخل المسجد الأقصى
 

المشهد الثالث

الستاند يبات داخل المسجد الأقصى

بعدما منعتني الشرطة من إدخال الستاند والكاميرة، صرت أُدخل الكاميرة عن طريق أحد الداخلين للمسجد، وأَدخل أنا حاملا كيسي ولكن فيه مصحف وسجادة صلاة وبعض الأوراق والكتيبات، فعندما كانت الشرطة تفتش الكيس لم تكن تجد شيء شيء تستطيع منعه، وكنت أدخل وأنصب الكاميرة على طاولات الصلاة أو أحمل الكاميرة بيدي وأصور بدون ستاند.


الذي جد، أن حارس المحراب سألني عن سبب عدم إحضاري للستاند، فقلت له أن الشرطة تمنع إدخاله، فقال لي ما رأيك لو أنني أدخلته لك؟! فقلت له: ثم ماذا نفعل بعدها، الحال طويل. قال: تبقي الستاند داخل الأقصى. فقالت له أين ابقيه، قال في أي مكان، أنا سأساعدك في هذا الأمر. فقلت له: لا بأس، دعنا نجرب.


وبالفعل، في اليوم التالي جاء حارس المحراب لمحل عملي وأخذ الستاند، وأتصل بي بعدها بقليل ليقول لي أن الستاند أصبح داخل الأقصى، وبالفعل كان هذا الحارس يقوم كل يوم بتخبئة الستاند ويحضره لي عندما أحضر، اما بالنسبة للكاميرة، فقد عدت أخذها معي في كيسي، بعد أن ملت الشرطة تفتيش كيسي دون أن تجد شيء.


ولكن هذا الحال لم يدم طويلاً، لأن الحرب لا زالت مستمرة، ترقبوا المشهد الرابع لتعرفوا ماذا حصل بعدها ما الستاند.


|علاء| 03-12-2011 04:34 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
بسم الله الرحمن الرحيم

يبدو أنه بالفعل لهذا الستاند يوجد قصة تروى , حسبت أن الأمر بسيط .
تشويق...
أحببت طريقة عرض الأفكار والسرد.
:rolleyes:

محبة المسجد الاقصى 03-12-2011 09:52 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
السلام عليكم بس عشرة اسطر ياا شيخ طمعت بأكثر من ذلك ......بعين الله ننتظر..

admin 03-12-2011 11:23 PM

المشهد الرابع - الشرطة تنتقم من الستاند وتمنعني من إدخال المطويات للمسجد الأقصى
 

المشهد الرابع

الشرطة تنتقم من الستاند وتمنعني من إدخال المطويات للمسجد الأقصى

الان، أصبح الستاند داخل المسجد، أدخل وأستخدمه وأخرج وأتركه في الداخل، وأستمر هذا الوضع عدة أسابيع، أقوم بتسجيل الصلوات والدرس والخطب، والكل يتعاون معي، من شيوخ ومؤذنين وفنيين وحراس ومدرسين وإداريين وحتى مصلين، يعني وضع مثالي، ويظهر أن هذا الوضع لم يرق للبعض، وكوني أدخل بدون الستاند وأستخدم الستاند في الداخل، بدأت عمليات الإنتقام تتجه لأمور أخرى، وأول هذه الأمور الإنتقامية كانت منع مطوية يوم الجمعة.


فأنا إعتدت كل يوم جمعة ومند عام 2004 بتوزيع مطوية داخل المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة، المطوية تتكون عادة من ورقة واحدة مطبوعة على الوجهين، كل وجه أطبع عليه صفحتين ثم اقوم بطويها لتصبح مطوية من أربع صفحات، وقد أخذت بعين الإعتبار من بداية عملي على المطويات أن لا أتكلم فيها بالسياسة ولا اضمنها أي أمور قد يعتبرها اليهود تحريضية وذلك لقطع الطريق على أعداء الإسلام من منع توزيعها، وكل مطوية كنت أكتب عليها أسمي وتاريخ إعدادها أيضا لنفس السبب، فكانت المواضيع تتكلم بموضعين (ديني) و (علمي).


وفي كثير من المرات، كانت الشرطة توقفني على باب المسجد لفحص المطوية، وكانوا يقرؤنها بتفصيل ممل، وعند الضرورة كانوا يطلبون شرطي من المركز يقرأ العربية للحضور للباب لقراءة المطوية ومعرفة محتوياتها، ثم وبعد الإنتهاء منها كانوا يتصلوا على المركز داخل الأقصى لأخذ إذن إدخال المطوية، كان المركز يسأل الشرطي ثلاثة أسئلة في كل مرة (كم مطوية معها) والجواب (حوالي 500 مطوية)، ثم (هل يوجد بالمطوية ما يمس الأمن) ويكون الجواب (لا، فقط أمور دينية وعلمية)، ثم آخر سؤال (هل بها تحريض؟) فيكون الجواب (لا، ليس بها تحريض)، فيكون القرار في النهاية، إسمحوا له بالدخول.


أما الآن وبعد أن أصبح الستاند داخل المسجد، تغير هذا الحال، فبعد كل ما ذكرناه سابقاً بخصوص المطوية، أصبح القرار، ممنوع إدخال المطوية، فما الذي جد!!! وما الذي تغير!!! الشيء الوحيد الذي تغير وأعلمه أنا هو أن الستاند في الداخل بعيد عن أيديهم وقراراتهم، فقراراتهم محصورة على الباب وهم لا يريدون أن يجعلوا من أمر هذا الستاند البسيط أمراً هاماً، لذلك إنعكست تصرفاتهم إنتقاماً من أمور أخرى كان أولها المطوية التي أوزعها كل يوم جمعة والتي حدثتكم عنها للتو.


طبعاً، أنا لم أكن لأستسلم، فقد كنت أعطي الأوراق لأحد المصلين يدخلها وأستلمها منه في الداخل وأوزعها كالعادة بعد صلاة الجمعة، ولله الحمد.


ترقبوا المشهد الخامس - مشهد آخر من الأمور الإنتقامية

نائل أبو محمد 03-16-2011 09:03 AM

رد: قصتي مع الستاند
 
الأربعاء 11 ربيع الثاني 1432
تسجيل حضور ومتابعة ....

admin 03-16-2011 12:03 PM

المشهد الخامس - الستاند ممنوع من الصعود لسدة المؤذن
 

المشهد الخامس

الستاند ممنوع من الصعود لسدة المؤذن

الصحيح، أن العلاقة بين الشرطة الإسرائيلية ودائرة الأوقاف الإسلامية لطالما كانت مصدر حيرة لدي، فأنا لا أعرف طبيعية هذه العلاقة، وقصتي مع الستاند زادت هذه العلاقة غموضاً، فهل الأوقاف مستقلة بقراراتها والشرطة الإسرائيلية لا تستطيع التدخل بهذه القرارات؟! أم هل الأوقاف تخاف الشرطة الإسرائيلية بحيث تنفذ قراراتها لتجنب شرورها؟! أم هل هناك إتفاقيات معينه بين الطرفين وتفاهم مشترك؟! أم هل الشرطة الإسرائيلية هي صاحبة القرار داخل المسجد الأقصى، والأوقاف تنفذ؟! الصحيح أنني لم أستطيع تحديد العلاقة بينهما، ولكني تجنباً للظن الذي قد يكون أثماً، أعتقد أن الأوقاف لا حول لها ولا قوة وأنها مجبورة على تنفيذ أوامر الشرطة تجنباً لشرورها، على كل حال، دعونا نعود لقصتي مع الستاند، ولربما كان القارئ أوعى مني وأمكن مني في فهم العلاقة من مجريات الأحداث.



بعد أن قمت بتسجيل مجموعة من خطب يوم الجمعة من سدة المؤذن تفاجأت أن الأوقاف قامت بوضع لافتة باللون الأحمر على باب السدة تقول فيها أنه يمنع لغير المؤذنين منعاً باتاً بالصعود للسدة خوفاً من سقوطهم:

http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/pic/Sedah.JPG
أنا قمت وبطريقة غير مباشرة بسؤال أحد مؤذني الأقصى والذين يؤذنون من على السدة، إذا ما كان هناك أشخاص آخرين يصعدون للسدة غيري في الأونة الأخيرة، فكان الجواب أن لا، وأن كل من يصعد للسدة هم من المؤذنين الذين إعتادوا التواجد هناك منذ سنين.


طبعاً، بالنسبة لي إنتهى موضوع السدة، فلست ممن يجادل أو يثير المشاكل، كوني اعلم ان صالح الجدل والمشاكل داخل الأقصى هو فقط لأعداء الإسلام والمسلمين، وبهذا المشهد يكون الستار قد أسدل على الستاند فوق السدة، فقد منع من الصعود عليها، ولكن هذا الإجراء ليس هو الآخير بحق الستاند أو من يساعد الستاند أو من يستخدم الستاند، ترقبوا أجراءات أخرى أتخذت بحق الستاند وصاحبه ومن ساعد الستاند على الصمود والرباط داخل المسجد الأقصى.


ترقبوا المشهد السادس.

نائل أبو محمد 03-16-2011 12:22 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نائل أبو محمد (المشاركة 19260)
الثلاثاء 3 ربيع الثاني 1432

لا شك أن لقصص المسجد الأقصى وقع خاص .........

الأربعاء 11 ربيع الثاني 1432


صورة لأهلنا في الخارج ...
عن حال المسجد الأقصى ..
ولعالم الذكريات حق ( قليل من كثير ) ..


admin 03-19-2011 10:13 PM

المشهد السادس - مفتاح غرفة الآذان
 

المشهد السادس

مفتاح غرفة الآذان

مع أن الستاند مُنع من الصعود لسدة المؤذن، إلا أن حارس المحراب إستمر بتخبئة الستاند في غرفة المؤذن، وغرفة المؤذن تقع في حائط الرواق الأول الأيمن ما بين المسجد القبلي الأقصى ومسجد النساء، وهي غرفة صغيرة جداً طولية الشكل، عرضها أكثر من متر بقليل على طول حوالي 4 أمتار، بابها خشبي لونه أخضر، منها يؤذن المؤذن للصلوات الخمس، ولقد قمت بتصوير بعض المؤذنين من داخل الغرفة وهم يؤذنون، مثل المؤذن عدنان العويوي، والمؤذن ناجي القزاز، والمؤذن شوكت صلاح، والمؤذن سعيد العباسي، وإليكم روابط هذه التسجيلات:


المؤذن شحادة القزاز
http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=3060

المؤذن شوكت صلاح
http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=3024

المؤذن عدنان العويوي
http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=3600

المؤذن سعيد العباسي
http://al-msjd-alaqsa.com:81/vb/showthread.php?t=3048

المهم في قصة الستاند، أنه في أحد أيام الجمع، لم يقم حارس المحراب بجلب الستاند كعادته، وعندما سالته قال: أن الأوقاف سحبت منه مفتاح غرفة المؤذن، ولكن بإمكاني أن أطلب الستاند من أحد فنيي الصوت، وغرفتهم هي الغرفة المجاورة لغرفة المؤذن. ومع أن حارس المحراب لم يخبرني عن سبب سحب المفتاح منه، إلا أنني شعرت من طريقة كلامه أن الستاند هو السبب، وأنهم سحبوا المفتاح منه كإجراء عقابي لأنه يقوم بوضع الستاند في الغرفة، توجهت لغرفة فنيي الأصوات، طرقت الباب، وسألت الفني عن إمكانية إخراج الستاند من غرفة المؤذن، توقف لبرهة يفكر، وقال لي أنه لا يستطيع مغادرة غرفة الصوت، ولكنه مد إلي برزمة مفاتيح وقال لي أخرجه وأعد لي المفاتيح، أخرجت الستاند وأرجعت له المفاتيح، وقررت أنني لن أطلب أكثر من أحد وضع الستاند عنده وذلك كي لا أتسبب له بإحراج أو بعقاب، ولكن الله أبى إلا أن يعود الستاند لغرفة المؤذن، هل تريدون أن تعرفوا كيف؟ إنتظروا المشهد السابع.


محبة المسجد الاقصى 03-19-2011 11:55 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله ,,,,بانتظارك شيخ حفظك الله

ابو محمد 03-20-2011 05:10 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
لا حول ولا قوة الا بالله

جزاك الله خيرا على هذا العمل المبارك

نائل أبو محمد 03-21-2011 10:56 AM

رد: المشهد السادس - مفتاح غرفة الآذان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة admin (المشاركة 19585)

[ هل تريدون أن تعرفوا كيف؟ إنتظروا المشهد السابع.
[/justify][/size]
[/size]

الاثنين 16 ربيع الثاني 1432

على أمل أن لا يطو ل الإنتظار ..

admin 03-22-2011 01:04 PM

المشهد السابع - الستاند يعود لغرفة المؤذن، ولكن.....
 

المشهد السابع

الستاند يعود لغرفة المؤذن، ولكن.....

في آخر مرة أخرجت فيها الستاند من غرفة المؤذن، وأنا عازم في نفسي أن موضوع الستاند قد إنتهى، وأنه قد آن أوان خروجه من الاقصى، كان يومها يوم جمعه، وكنت قد مدّدت عملية التصوير أيام الجمع بحيث أقوم بتصوير الدرس والتلاوة قبل خطبة الجمعة، وكان الدرس يومها للشيخ محمد الجمل الرفاعي، نصبت الستاند ووجهت الكاميرة بإتجاه كرسي حلق العلم في المحراب حيث جلس الشيخ، وقمت بتصوير الدرس، ثم التلاوة، ثم الآذان فخطبة وصلاة الجمعة، بعد إنتهاء الصلاة، تقدم الشيخ الجمل بإتجاهي قالاً لي: (جزاك الله خيراً على هذا المجهود الذي تبذله)، فأجبته وقلت: (وجزاك الله خير على مجهودك، فمجهودك أعظم من مجهودي)، سألتني هل ستصور لي درس الجمعة القادمة، فقلت له: (سأحاول، ولكنني لا أعلم تماماً ماذا سيحدث الجمعة المقبلة)، فسألني: (خيراً إن شاء الله)، فقلت له أنني سأخرج الستاند اليوم من الأقصى لأنني لا أجد مكاناً أضعه فيه، ولن استطيع إدخال من جديد، فقال لي: (ضعه في غرفتي، وسوف أعمل لك نسخة عن مفاتيح الغرفة، تدخل متى شئت وتخرج متى شئت)، فقلت له: (كل ما أريده هو مكان أضع فيه الستاند لا أكثر). فقال لي: (تعال معي، سنذهب للغرفة ونضع لك الستاند هناك، وعند المغرب بإمكانك الحضور للغرفة وسيكون الشيخ يوسف فيها حيث تستطيع أن تطلبه منه، ثم بعد الصلاة العشاء، تعيده للغرفة)، فقلت له: (على بركة الله)، توجهت معه لغرفته وهي غرفة في صحن قبة الصخرة من الجهة الشرقية بجانب البائكة، وضعت الستاند في الغرفة، وهناك أخبر الشيخ الجمل الشيخ يوسف بأمر الستاند)، فقال الشيخ يوسف: (لما لا، على بركة الله).


في اليوم التالي، إتصل إبن الشيخ الجمل بي هاتفياً، وقال لي أن اباه قد ترك لي مفتاحين لغرفته في الأقصى، وأنه سيرسل المفاتيح لي، فقلت له على بركة الله، والصحيح أنه بعد كل ما مر بي علمت مسبقاً أن الموضوع سيتشعب لأحدى طريقتين، الأولى: أن أتكتم تكتم كلي على أن معي مفاتيح لهذه الغرفة، وأدخل واخرج وأنا أتحرى أن لا يراني أحد، أو الطريقة الثانية: أن يصل الخبر لاي موظف من موظفي الأوقاف بطريقة ما أو بأخرى، فينقلب هذا الأمر على الشيخ الجمل نفسه، بحيث يضطر لطلب المفاتيح مني.


وبعد تفكير في الأمر قررت أن لا أقوم بإستخدام المفاتيح، وأن أهمس باذن أحد موظفي الأوقاف المقربين للشيخ الجمل نفسه، أي المحسوبين عليه، ثم أنتظر يومين أو ثلاثة لأرى ماذا ستكون النتيجة، فيكون قراري بناءاً على ما سيحدث، برأيكم ماذا كانت النتيجة، وماذا حدث لتعرفوا إنتظروا المشهد الثامن بإذن الله، وفي المشهد الثامن سنكمل كيف عاد الستاند إلى غرفة المؤذن.


ابو محمد 03-30-2011 10:25 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
في الانتظار ...

نائل أبو محمد 03-31-2011 03:24 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
الخميس 26 ربيع الثاني 1432

محبة المسجد الاقصى 04-01-2011 10:34 AM

رد: قصتي مع الستاند
 
اكيد بالانتظار قصة حلوة كتير الله يخفيهم اليهوود بس حسبي الله عليهم وعلى اعوانهم

admin 04-01-2011 08:36 PM

المشهد الثامن - الستاند يعود لغرفة المؤذن بشكل جزئي
 
وبالفعل كان ما توقعته، حتى مع أنني لم أستخدم غرفة الشيخ الجمل، إلا أن الشيخ الجمل جائني بعد يومين إثنين من إعطائي مفاتيح غرفته، وقال لي بأن إدارة الأوقاف إحتجت عنده من إستخدامي لغرفته ذلك كون غرفته في صحن قبة الصخرة ومركز الشرطة الإسرائيلية أيضاً في صحن قبة الصخرة وهذا الأمر قد يضر بي إن رأتني الشرطة وأنا أدخل وأخرج من غرفته، فقلت للشيخ: صدقت، وأخرجت له المفاتيح وأعطيته إياهم، وهكذا إكتفيت بإستخدام الغرفة عندما يكون بها أحد، فقد كنت كل يوم أصل قبل آذان المغرب بقليل وأتوجه لغرفة الشيخ الجمل، حيث أجد الشيخ يوسف، يعطيني الستاند، ونتوجه سوية للمسجد الأقصى، حيث أنصب الستاند واصور الصلاة والدرس والعشاء، ثم في طريق خروجنا يفتح الشيخ يوسف الغرفة وأضع الستاند به، لعدة أيام، كان هذا هو الروتين، ولكن هذا الروتين كان يتصادف بأمور غير متوقعة، كأن تكون الإمامة لشيخ آخر غير الشيخ يوسف في بعض الأيام، مثل يوم الإثنين، حيث يقوم الشيخ وليد صيام في هذا اليوم بالإمامة في صلاة المغرب لأن هذا هو اليوم الذي يعطي فيه الدرس، أو أن يضطر الشيخ الخروج بعد صلاة المغرب ويترك الإمامة لصلاة العشاء لشيخ آخر، حينها لا يكون هناك مجال لإعادة الستاند لغرفة الشيخ الجمل، فعلا سبيل المثال في أحد الأيام وعندما اضطر الشيخ يوسف الخروج، قال لي أنه طلب من حارس الباب أن يخبئ لي الستاند، وبعد الصلاة العشاء وعندما توجهت لحارس الباب، رأيت على وجهه علامات الحيرة، بمعنى أنه عندما قال للشيخ يوسف (حاضر) قالها خجلا، وهو لا يعلم كيف يتصرف، فقال لي حارس الباب، سأضع الستاند في خزانة خرطوم الماء، وهذه الخزانة لا مفتاح لها، ولكنني لا أعتقد أن أحد سيقوم بفتحها، فقلت له، لعله خير، على بركة الله، وبالفعل وضعنا الستاند في خزانة خرطوم الماء، وعندما عدت في اليوم التالي وجدت الستاند في نفس المكان، وعندما سألني الشيخ يوسف عند الستاند أخبرته بما جري، فقال لي سنجد طريقة أخرى، يومها كان يوم الثلاثاء، وفي يوم الثلاثاء أنا أعطي الدرس بين المغرب والعشاء، وبعد صلاة العشاء، توجه إلي المؤذن، وهذا المؤذن يؤذن المغرب والعشاء يومي (الأحد) و (الثلاثاء)، وقال لي أن الشيخ طلب منه أن أضع الستاند في غرفة المؤذن، أعطيته الستاند، وكان هذا المؤذن في كل يوم من أيام مناوبته، اي يومي (الأحد) حيث الدرس للشيخ يوسف، ويوم (الثلاثاء) حيث الدرس لي، كان يخرج الستاند لوحده من غرفة المؤذن قبل الآذان ويضعه بجانب محراب الصلاة، ثم يتوجه إلي بعد صلاة العشاء ويأخذ الستاند ويذهب به لغرفة المؤذن، بمعنى أن عمل الستاند إنحصر في يومين بدل سبعة آيام هما يومي الأحد والثلاثاء، وباقي الأيام كنت أتحول لستاند الطاولات، أضع طاولتين من طاولات الصلاة فوق بعضهما البعض وأضع الكاميرة فوقهما، مع أن نفسي كانت راضية بما قسمه الله، إلا أن هناك عراقيل أخرى خرجت لي بالطريق، أتريد أن تعرف بعضها، إنتظر المشهد التاسع.

نغم 04-01-2011 08:50 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
يعطيك العافية شيخنا الفاضل

والله قصة الستاند متل قصة الشعب

الفلسطيني

بتهون ان شاء الله






admin 04-05-2011 11:55 PM

المشهد التاسع - إجراءات عقابية
 

بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح أنه من الصعب أن أتذكر كل ما مر بي من إجراءات عقابية بسبب قيامي بالتصوير داخل المسجد الأقصى فلم يخطر على بالي أنني سأكتب ما اكتبه الآن في يوم من الأيام، لذلك سأحول تذكر بعض هذه الإجراءات العقابية أو التأديبية التي صادفتها، قد لا تكون هذه الأحداث بالترتيب الزماني الذي حصلت به، ولكنها حصلت، أما الأكيد أنه هناك كثير من الأمور التي حصلت إنطوت من الذاكرة وأصبحت طي النسيان، والآن إليكم بعد هذه الإجراءات:-

الشرطة الإسرائيلية تقودني للتفتيش الجسدي لمركز الشرطة
في أحد ايام الجمع أوقفتني الشرطة الإسرائيلية على باب الغوانمة لتفتيش أغراضي ووجدت كاميرة التصوير معني، سألتني الشرطي عن سبب حملي لهذه الكاميرة وأجبته أنني أريد تصوير المسجد الأقصى كنوع من الذكرى، فقال للذكرى وأين الستاند، فقلت له لا يوجد معي ستاند فقط كاميرة، تكلم هذا الشرطي بجهاز الإتصالات الذي يحمله مع المركز قائلا: عندي المغربي ومعه الكاميرة، ومع أنه تكلم بصوت خافت ولكن كان من الواضح من كلامه كأنه (قبض على ضالة) وكأنني مطلوب للعدالة، وكان الجواب من الداخل تحفظ عليه سيصل الكابتن بعد قليل، طلب هذا الشرطي هويتي، ومن الواضح أن طلبه للهوية كان من أجل حجزي عنده، فهو يعرف من أنا وذكر أسمي للمركز قبل أن يأخذ الهوية، أعطيته الهوية، قال: ستنتظر بضع دقائق، سألته: لماذا؟ فقال: أوامر، سياتي الآن الكابتن ويمكنك أن تسأله بنفسك، في نفسي بدأت أتكلم مع نفسي، أن المقصد من هذا الموقف هو أن أثور على الشرطة وأسب وأشتم حتى يكون عندهم ذريعة لمنعي من الدخول للمسجد لمدة ثلاثة أشهر كما يفعلوا مع كل من لا يريدون إدخاله للمسجد، فبدأت أهدئ نفسي، إصبر، إصبر، إصبر وإحتسب ولا تعطهم هذه الفرصة، وبقيت أردد في نفسي، وجودي في المسجد مصلحة لنفسي ولغيري، تدريس في المسجد مصلحة لنفسي ولغيري، تصويري في المسجد مصلحة لنفسي ولغيري، لا تهدم كل هذه الأمور، لا تضيع على نفسك الأجر، حتى هدءت نفسي ودخلت الطمئنينة في قلبي، وفي هذه اللحظة وصل الكابتن المسؤول عن المسجد الأقصى ومعه إثنين من الشرطة، نظر لي وقال (الشيخ خالد)، قلت له نعم هذا أنا، سألني لماذا معك كاميرة، فأجبته لتصوير خطبة وصلاة الجمعة، فقال لي: حسناً، نريد منك أن تأتي معنا لمركز الشرطة، ألديك مانع؟ قلت له، طبعاً لا ليس لدي مانع، أنت شرطي وأنا مجبور بحسب القانون أن أستجيب لك، ولكن عندي رجاء، قال وما هو، فقلت له: أن تقوم بعملك بسرعة حتى أستطيع الوصول لصلاة الجمعة في موعدها، فقال حسنا، طلب الكابتن من شرطي الباب هويتي، أخذ الهوية والكاميرة وبدأ يمشي مبتعدا عن المسجد، صعد الدرجات التي تؤدي للزاوية الأفغانية، وسار شرطي خلفه والشرطي الثاني قال لي تحرك خلف الشرطي وبدء يمشي خلفي، ثم إلتف الكابتن يسارا بإتجاه شارع الواد وسرناه كله، ثم أكمل بإتجاه باب السلسلة، وهناك مركز للشرطة ما بين مدخل حائط البراق ومدخل المسجد الأقصى من باب السلسلة، وضع الكابتن الرقم السري على لوحة إلكترونية من الخارج ففتح الباب، دخل هو والشرطي الأول ودخلت أنا ومن خلفي الشرطي الثاني، نادى الكابتن على أحد رجال المخابرات في المركز، أعطاه الكاميره وطلب منه أن يفحصها ويفحص المادة المسجلة عليها، وطلب من أحد الشرطيين المرافقين له أن يقوم بتفتيشي، طلب مني الشرطي التوجه لأحدى الزوايا وإفراغ كل ما في جيوبي وما في كيسي ووضعها على الطاولة ثم قام بفحصي جسدياً إذا كان معي شيء أم لا، ثم تفحص كل ما معي بدقة، ولكنه لم يجد معي ما يثير إهتمامه، بعض المال، قلم، سواك، سجادة صلاة صغيرة، بشكير صغير، محارم، كتيبات صغيرة لأذكار الصباح والمساء، هذا كل ما وجده، طلب مني إعادة الأغراض لجيوبي أو وضعها في كسي، وقال لي يمكنك أن تجلس إذا شئت، قلت له: شكراً، جلست على كرسي حديدي في ساحة المركز، وكان عناصر من المخابرات تدخل وتخرج، والغريب أن بعض الوجوه التي كنت أراها، كنت أراها سابقاً بين المصلين وأنا أعتقد أنهم مسلمون عرب عاديين، ولكن يظهر أنهم من المستعربين الذين يندسون بين المصلين، بعد حوالي النصف ساعة خرج الكابتن ومعه الكاميرة وقال لي تفضل، يمكنك إستعادة الكاميرة ولكن ممنوع أن تدخلها للأقصى، فسألته، عفوا ولكن هل يمكنني أن أسأل لماذا، وهناك عدد كبير من المصلين الذين يدخلون المسجد الأقصى يحملون كاميرات، فقال (يوم الجمعة يمنع إدخال الكاميرات)، فقلت له: ولكن الكثير يدخلون الكاميرات يوم الجمعة، فقال (ممنوع يعني ممنوع) إذا أردت الصلاة اليوم في الأقصى عليك أن تعيد الكاميرة، نظرت لساعتي فوجدت أن موعد الخطبة قد إقترب ولم يبقى له إلا حوالي عشرة دقائق أو أكثر بقليل، فقلت له، هل يمكنني أن أترك الكاميرة أمانة عند شرطي الباب أو عند حارس الأوقاف، فقال لا ممنوع، ولكن إذا أردت ضعها عند البقال الفلاني (هو ذكر أسمه وأنا لا أتذكره) فقلت له ولكنني لا أعرفه ولربما رفض، فقال لي تعال خلفي أنا سأطلب منه أن يضعها لك عنده، خرجنا وتوجهنا يمينا ثم يسرا لنصبح في رواق باب السلسلة المؤدي للأقصى، وهناك بعض البقالات في هذا الرواق، نادى الكابتن على صاحب البقالة وقال له ضع هذه الكاميرة عندك للشيخ خالد وسوف يمر ويأخذها بعد الصلاة، فقال له (ماشي)، أخذ الكاميرة، وأنا هرولت ودخلت للمسجد الأقصى، ولكني خرجت من باب الغوانمة وأسرعت للمحل وأحضرت مسجل صوت إم بي 3، وعدت للأقصى ووصلت مع اول الخطبة، وسجلت الخطبة صوتياً وهو أفضل ما إستطعته يومها، وأنزلتها كعادتي على موقع منتدى المسجد الأقصى، يعني منتدانا هذا.

كنت أعتقد أنني سأذكر عقبات أكثر، ولكن أناملي نملت من الكتابة، سأكتفي الآن، وسأذكر لكم عقبات أخرى في مشهد قادم، فترقبوني.


محبة المسجد الاقصى 04-06-2011 12:55 AM

رد: قصتي مع الستاند
 
ربي يعطيك العافيه وانشالله في موازين حسناتك يارب شيخ
يمهل ولا يهمل ..حسبي الله ونعم الوكيل

نائل أبو محمد 11-03-2011 06:09 PM

رد: قصتي مع الستاند
 
الخميس 7 ذو الحجة 1432 سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


جميع الأوقات بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 08:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.2
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.